تتولى وحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون حوالي 40 مشروعا للبحث ذات الطابع العلمي حسبما علم اليوم الاثنين بوهران لدى مدير هذه المؤسسة التابعة للمركز الوطني للبحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية "كراسك". وتشارك عدة فرق من طلبة الدكتوراه الشباب في هذه الدراسات الموضوعاتية التي تتمحور حول الحقل الثقافي وأثاره الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح محمد داود خلال لقاء افتتاحي للسنة الأكاديمية للوحدة المذكورة أن الحفاظ على الذاكرة الجماعية والهوية الوطنية يشكل "المهمة الرئيسية" الموكلة لوحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون"، مشيرا إلى أن أحد الأهداف الكبرى تكمن في إنشاء بنك للمعطيات حول الأدب والثقافة الوطنيين. وتتمحور الأشغال التي تجري في هذا الإطار حول تحليل الظواهر الثقافية وأثرها الاجتماعي من خلال القيام بتحقيقات ميدانية كفيلة بإنتاج خبرة لفائدة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. ومن بين المجالات المستهدفة من قبل هذه الوحدة للبحث تجدر الإشارة إلى "تحليل الإنتاج الأدبي" و"الاتصال ووسائل الإعلام ووسائل الإعلام المتعددة الوسائط" و"المسرح والسينما" و"الموسيقى والرسم" و"الثقافة والتمثيلات الرمزية" و"اللغة والثقافة العربية" و"اللغة والثقافة الأمازيغية" و"الترجمة ونظرية المعنى". وتعكف هذه المؤسسة للبحث أيضا على التحضير لملتقى دولي حول الأمير عبد القادر المقرر في ماي القادم، حيث تم بشأنه إطلاق دعوة لتقديم محاضرات، وهذا إلى غاية 15 ديسمبر القادم. وأوضح الأستاذ داود الذي ينسق هذا الحدث، أن قرابة 20 باحثا من مختلف جامعات لوطن قد أبدوا اهتمامهم بالمشاركة في هذا الملتقى الذي سيخصص للبعد الفكري لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.