بدأ العد التنازلي لكشف الستار عن أول سيارة سامبول جزائرية مصنعة بوهران خلال حفل ضخم سيحضره الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد كبير من إطارات الحكومتين الجزائرية والفرنسية وصحفيين يوم 10 نوفمبر المقبل، تزامنا مع احتفالات اللجنة الحكومية المشتركة بين الجزائر وفرنسا. واكدت مصادر عليمة ل "البلاد"، أنه تم منذ فترة إنهاء إخضاع هذه المركبة للتجريب على مستوى الطرقات والمضامير في الليل والنهار للتأكد من قوتها وقدرتها على التحمل ولم يبق إلا إنهاء الرتوشات الأخيرة للجانب التسويقي كما سيتم يوم الاحتفال التوقيع على اتفاقيات جديدة مع شركات مناولة محلية. وحسبما كشفت عنه ذات مصادر فإن شركات عمومية وخاصة ومتعاملين اقتصاديين بدأو يتهافتون من الآن على السيارة الجزائرية حتى قبل أن ترى النور،أو أن يتم الكشف عن سعرها النهائي وهو السعر الذي تتحفظ عنه السلطات الجزائرية بسبب المنافسة المغربية التي يفرضها مصنع طنجة، بحيث ستكون سامبول الجزائرية بسعر أقل ب5 مليون سنتيم على الأكثر من سيارة رونو المستوردة مع امتيازات خاصة للجي بي أر أس والأناقة كما ستكون عبر طرازين وهما المتوسط والعالي ولا يزال الفرنسيون ينتظرون قرار الحكومة بشأن القرض الاستهلاكي وهو القرار الذي سيفصل فيه مجلس الوزراء قريبا، إلا أن الأصداء الأولية تؤكد أن قائمة المنتجات المعنية بالقرض ستشمل التجهيزات الكهرومنزلية والأثاث فقط وهو ما قد يجعل مسؤولي رونو يلجؤون إلى البيع بالتقسيط وفق مخطط تجاري دقيق في المرحلة الأولى لجلب الزبائن. وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، يبقى الجزائري ينتظر بشغف ركوب أول سيارة مصنعة محليا ولو أن 25 ألف مركبة لن تكون كافية لسد احتياجات عشرات ملايين الجزائريين.