بعد سنتين ونصف من المفاوضات توصلت شركة رونو إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الجزائرية لإقامة مصنع لها بالجزائر حيث وقع المصنع الفرنسي رونو على اتفاقية إطار لإقامة مصنع بالجزائر لتطوير السوق المحلية علما أن المفاوضات مستمرة للوصول الى اتفاق نهائي وأفاد خبراء في المجال لصحيفة "لوفيقارو" الفرنسية ان الشركة تتوقع تصنيع 25 ألف سيارة سنويا وهو العدد المرشح حسب ذات المصادر للارتفاع على المدى المتوسط على أساس النجاح التجاري للعلامة الفرنسية بالسوق الجزائرية مضيفا ان الجانب الجزائري يراهن على تصنيع 75 الف سيارة سنويا والتي يمكن ان ترتفع الى 150 ألف سيارة سنويا. وكشف ذات المصدر ان المصنع سيباشر في مرحلة اولى تصنيع السيارة التي حققت مبيعات اكبر من طرف الشركة الفرنسية "رونو" في السوق والمتمثلة في سيارة سامبول، كليو2 ذات صندوق خلفي كبير الموجهة للسوق المغربية مؤكدا ان هذه السيارة التي سيتم تصنيعها في الجزائر ستكون مخصصة للسوق الجزائرية فقط على عكس مصنع رونو بالمغرب بطنجة التي توجه حوالي 85 بالمائة من السيارات المصنعة بها نحو السوق الأوروبية. وأفادت ذات المصادر بأن "رونو" مهتمة بالإنتاج المحلي على مستوى الأسواق التي تشهد ديناميكية وحركية على الصعيد الاقتصادي مثلما هو الحال بالنسبة للجزائر التي تحتل فيها المرتبة رقم واحد من حيث المبيعات سجلتها المجموعة في العام الماضي،حيث ضخت ما لا يقل عن 75الف وحدة في السوق الجزائرية (000 28 منها من نوع السيمبول)،مسجلة بذلك بزيادة قدرها 18بالمائة . من جهة أخرى سبق وأن أعلنت شركة "رونو" عن خطتها لإنشاء مصنع جديد في الجزائر بعد مفاوضات استمرت لفترات طويلة متقطعة بسبب مطالب الحكومة الجزائرية بشأن موقع المصنع في الجزائر، وذلك كجزء من مساعي الشركة للتوسع في بعض الأسواق الأخرى. وأفاد ذات المصدر بأن الشركة لجأت لهذا التوجه لتراجع نسبة مبيعاتها في أوروبا بسبب حالة الركود الاقتصادي التي تمر به المنطقة الأوروبية، علما بأن رينو كشفت في شهر فيفري الماضي عن إنشاء مصنع جديد لها في المغرب. وقالت صحيفة لوموند إلى جانب ذلك إن رونو تريد إنشاء المصنع لتعزيز صدارتها في سوق السيارات بالجزائر فقد باعت 17 ألف مركبة تحمل علامة" داتشيا" التجارية و39 ألف سيارة رونو العام الماضي مما جعلها تسيطر على ربع السوق تقريبا.