أطلق رئيس هيئة البترول المصرية، عبد الله غراب، تصريحات مفاجئة عندما أكد أن بلاده لا تعاني عجزا في إنتاج الغاز الطبيعي الموجه لتوليد الطاقة الكهربائية، على الرغم من أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد حل بالجزائر في وقت سابق من أجل تسريع إتمام صفقات شحنات الغاز الطبيعي مع الجزائر والمقرر أن يبدأ توريده مع مطلع السنة المقبلة في حال التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن للجزائر عدم توريد غازها المصدر إلى مصر نحو الكيان الصهيوني. وفي هذا الإطار، قال عبد الله غراب، رئيس الهيئة المصرية للبترول،إن بلاده ستستمر في إمداد الكيان الصهيوني بالغاز الطبيعي، بالرغم من أزمة الكهرباء الحادة التي تعيشها القاهرة، مضيفا أنها ملتزمة بعقود مع اسرائيل تنجر عنها غرامات مالية في حال مخالفتها بأي حال من الاحوال، خاصة وأن مصر، على حد تعبيره، ليست بحاجة إلى مخالفة الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده لا تعاني من أي أزمة غاز طبيعي موجه لتوليد الطاقة الكهربائية، بعد أن اتقفت مع الجزائر على توريد 5 شحنات من الغاز الطبيعي من أجل تلبية احتياجات المواطنين والسوق المحلية، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في استهلاك الغاز في مصر، حيث يتوقع أن تستورد مصر نحو 500 مليون قدم مكعب غاز طبيعي يوميًا من الجزائر بتمويل من الإمارات ضمن المنحة المقدمة لمصر في وقت تقدر فيه حاجيات مصر من الغاز ب 400 مليون متر مكعب يوميا لتزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي. وكانت مصر قد حصلت على موافقة الجزائر على عقود طويلة الأمد تستورد فيها الغاز الجزائري بأسعار تتراوح بين 70 سنتا و 1.5 دولار، في وقت وقعت فيه مصر سنة 2005 عقدا مع تل ابيب يقضي بتوريد 1.7 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 20 عاما.