يعاني سكان حي الأمير ببلدية دوار الماء الحدودية من عديد المشاكل التنموية فمعظم سكنات الحي غير مربوطة بقنوات الماء الشروب فالكيفية الوحيدة لجلب هذه المادة الحيوية عن طريق استعمال الأواني والقارورات وملئها من الحنفيات العامة في شوارع القرية بالإضافة إلى عدم انتصاب أعمدة التيار الكهربائي داخل الحي مما دفع بالمواطنين إلى جلبها من أماكن بعيدة عبر كابلات لمسافات طويلة والتي تسبب خطرا كبيرا على حياتهم حيث وصل معدل ربط العدادات من العمود الكهربائي الواحد من عشرة إلى خمسة عشرة عداد، مسببة ضعفا كبيرا للكهرباء حتى في حال وصولها. كما تتعاظم معاناة أصحاب السيارات والمركبات في ذات الحي نظرا لافتقاره حتى لمسالك ترابية فأزقته كلها عبارة على مرتفعات رملية تسير فيها إلا السيارات رباعية الدفع والشاحنات ذات الوزن الثقيل. كل هذا ناهيك على عدم تحصل أصحاب السكنات على ملكياتهم حيث أكد معظمهم ل"البلاد" عن صراعهم المرير من أجل كسب هذه الوثيقة المهمة المطلوبة في ملفات عدة، الأمر الذي حرمهم الاستفادة من مشاريع الترميم والبناء الهش وغيرها، فمصالح البلدية تلقي باللائمة على الوكالة العقارية الدبيلة. وبهذا يبقى المواطن في هاته المنطقة الحدودية ضحية التجاذب البيروقراطي بين الإدارة المشرفة والهيئة المحلية. وجراء هذا الوضع المزري أطلق سكان الحي صرخة فزع للسلطات الولائية من أجل التدخل ورفع هذا الغبن عنهم وإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية القادمة حتى ينعموا بعيش كريم ومحترم، خاصة مع رئيس البلدية الهادي قويدري الذي يعتبر على دراية كاملة بأوضاع الحي بما أنه سير البلدية في عهدة سابقة.