يتخبط عدد من سكان قرى بلدية الطالب العربي الحدودية بالوادي في جملة من المشاكل التنموية التي أرقت السكان وجعلتهم يعيشون في دوامة من المعاناة لكونهم يفتقرون لأدنى الضروريات، خاصة الكهرباء والماء الصالح للشرب وحتى التنمية فيها تسير بخطى ثقيلة وهو ما دفعهم لمطالبة الجهات المسؤولة بضرورة النظر إليهم بعين الشفقة وحل مشاكلهم قبل انفجار الوضع. وأوضحت شريحة واسعة من سكان هذه البلدية الحدودية في حديث بعضهم ل"الفجر"، أن المعاناة تتفاقم يوما بعد يوم، ساردين في ذلك معاناتهم بحي 200 سكن حيث حرموا من مشروع التزود بالتيار الكهربائي رغم أن الحي المذكور شرع المستفيدون في البناء به منذ سنوات ومازالت الأعمدة الكهربائية تنعدم بالحي، مما يضطر السكان لجلب كوابل من الأحياء المجاورة على مسافات تجاوزت 200 متر في معظم الأحيان. وما زاد من معاناة السكان زيادة عدد الضحايا من الأطفال والحيوانات التي يمتلكونها جراء التكهرب، خاصة أن الحي لا يحتوي على مراكز لتسلية وساحات للعب. من جهة أخرى، لم يجد ملاك المخابز مكانا لهم في هذه الجهة بسبب نقص الكهرباء بها مما دفعهم لغلق مخابزهم ومغادرتها تاركين السكان بدون خبز، ورغم الوعود الكثيرة التي اقتطعها السكان من السلطات المحلية لحل هذه المشاكل المتراكمة إلا أنها بقيت شعارات بدون تجسيد. وطالبت العائلات القاطنة بهذه الجهة، الجهات المعنية ضرورة التسريع بتوصيل الكهرباء إلى منازلهم لا سيما وأن سكناتهم قريبة من الأعمدة الكهربائية، حيث لا تبعد عن منازلهم إلا ب200 متر. وفي رده عن المشكل المذكور، أوضح المكلف بالاتصال لدى مصالح سونلغاز ان مشاكل بلدية الطالب العربي تكفلت بها مصالحه وسوف تتم برمجة عدة مشاريع لهذه الجهة لحل هذا المشكل نهائيا. كما سرد سكان بلدية الطالب العربي الحدودية معاناتهم خاصة من العزلة الكبيرة لهذه المناطق الصحراوية ونقص التغطية الهاتفية التي ساهمت في عزلتهم. كما نقل السكان حرمانهم من المشاريع التنموية الكثيرة التي منحت للبلديات الأخرى، فبلديتهم لازالت -حسبهم- تعاني الإهمال والتهميش وتفتقر لأدنى ضروريات الحياة، خاصة في القرى البعيدة والنائية أين تنقص التغطية الصحية وأيضا توقف خدمات النقل في غالبية القرى النائية بسبب محدودية خطوط النقل بهذه الجهة لنقص المستثمرين في قطاع النقل ببلدية الطالب العربي التي تحتاج، حسب سكانها، نهضة شاملة من قبل المسؤولين المحليين والولائيين للتكفل باحتياجات السكان الذين يعانون بصمت كبير قد ينقلب إلى انفجار شعبي لاحقا.