طالبت إيرانتركيا بعدم التدخل في شؤون دول الجوار، وبالبحث عن حلٍّ سياسي للأزمة السورية التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية للشؤون الدولية، قوله إن بلاده تطالب جميع دول المنطقة ومن بينها تركيا بتجنب التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار. وأضاف ولايتي أثناء لقائه مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يزور طهران أن ما يجري في سوريا "عجيب ولا مثيل له في التاريخ"، وشدد على أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا. واعتبر أن الحل في سوريا يتمثل في الحوار والتفاوض، معربا عن أمله في أن يكون أداء دي ميستورا وفريقه في الأزمة السورية "موفقا أكثر من سابقيه". من جانبه، قال دي ميستورا إن استمرار الأزمة السورية يضر بالمنطقة كلها، معربا عن أمله في الحصول على مقترحات إيرانية تساعد على حل تلك الأزمة. وفي وقت سابق، دعا دي ميستورا إلى الإسراع في إيجاد حل سياسي يشمل جميع الأطراف في سوريا، معتبرا أن ذلك هو "أفضل سبيل" لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يشن عليه تحالف دولي غارات في سوريا والعراق منذ أسابيع. وعلى صعيد آخر، أعلن مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أنه سيتم التوقيع قريبا على اتفاقية لإنشاء محطتين ذريتين في البلاد بمشاركة روسيا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن صالحي القول في تصريح صحفي بعد مشاركته في اجتماع للجنة الطاقة بمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، إن "اتفاقية إنشاء محطتين ذريتين مع روسيا هي الآن في مرحلتها النهائية ونأمل التوقيع عليها في القريب العاجل". وأضاف أن "طاقة كل من هاتين المحطتين اللتين نتباحث مع روسيا بشأنهما تبلغ ألف ميجاواط". وأوضح أن عملية إنشاء إحدى المحطتين ستبدأ خلال العام الجاري ، فيما سيتم البدء بإنشاء المحطة الثانية بعد عامين. وبشأن ما يقال من أن الروس لا يمكن التعويل عليهم وأنهم غير ملتزمين بوعودهم ، قال صالحي إن "الروس ليسوا شركاء غير ملتزمين بوعودهم ولا ينبغي النظر إليهم من هذا المنطلق".