انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية فرنسا لتعهدها بدعم ومساعدة المعارضة السورية، معتبرا أن ذلك يقوض مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، وقال جهاد المقدسي ''إن نية فرنسا المعلنة دعم الجيش السوري الحر تظهر ''دعمها لعسكرة الصراع'' داخل سوريا. اعترف مسؤولون فرنسيون بأنهم يقدمون وسائل اتصال وغيرها من المساعدات غير القتالية للمعارضة السورية، لكنهم أكدوا أنهم لن يزودوهم بالأسلحة دون اتفاق دولي. وشدد مقدسي أمس على أن سوريا ''ملتزمة تماما'' بالتعاون مع الإبراهيمي. على صعيد آخر، أقرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس، بوجود اختلافات عميقة مع روسيا بشأن طريقة التعامل مع الأزمة في سوريا، قائلة إنها ستستمر في محاولة إقناع موسكو بمساندة الضغوط الدولية المتزايدة على الرئيس السوري بشار الأسد، حتى وإن كانت خطوة كهذه من جانب روسيا أمرا مستبعدا. وقالت كلينتون إنه إذا رفض الروس تغيير موقفهم فسوف تزيد الولاياتالمتحدة وأصدقاؤها دعم المعارضة السورية. وصرحت خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والهادئ، بأن ''الولاياتالمتحدة تختلف بشأن الطرح الخاص بسوريا''. وذكرت محطة ''برس تي في'' التلفزيونية، أمس، أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، عبر عن استعداد طهران لمساعدة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في مهمته لاستعادة السلام في سوريا. وذكر التقرير أن صالحي قال في محادثة هاتفية مع الإبراهيمي، أمس الأول، إن إيران تتطلع إلى حل سلمي سوري - سوري دون تدخل دول أخرى. وأكد الإبراهيمي من جانبه على أهمية دور إيران الإيجابي في التطورات السورية، قائلا إن النهج السياسي للأزمة السورية هو الحل الوحيد لتسوية القضية. ويبدأ الإبراهيمي أول زيارة له إلى الشرق الأوسط من مصر، حيث من المنتظر أن يلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ميدانيا، أكد ناشطون من المعارضة أن قوات النظام اقتحمت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وداهموا المستشفى بعد قصف استمر أربعة أيام على الضاحية الواقعة في جنوبدمشق، حيث يختبئ معارضون. وقال الناشط السوري، أبو ياسر الشامي، ''اقتحمت قوات الأسد مستشفى الباسل في اليرموك واعتقلت عدداً كبيراً من المدنيين الجرحى''.