أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن تجسيد برنامج قطاع الأشغال العمومية يتطلب مرافقته بتطوير اليقظة التكنولوجية وتوطيد الأداة الوطنية، من أجل بروز قدرات جديدة للدراسات والإنجازات وتحسين تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين. وأضاف رئيس الدولة خلال جلسات الاستماع المخصصة للأشغال العمومية أن تطوير القطاع مرهون بالإصلاح وتحديث تنظيم خدمات صيانة الطرقات. وشدد على ضرورة احترام آجال الإنجاز وشروط نوعية المنشآت والتحكم في التكاليف، مضيفا أن التجربة التي اكتسبها عمال وإطارات القطاع يجب تثمينها من أجل تعزيز أدوات الدراسات والإنجاز الوطنية''ئئ. وقال وزير الأشغال العمومية عمار غول، في عرضه العوامل الرئيسية، أن الإستراتيجية القطاعية في أفق 2030 تتوخى تجسيد هدفين رئيسيين هما الحفاظ على المنشآت القاعدية الموجودة وعصرنتها من خلال إنجاز عدة مشاريع مهيكلة مرتبطة بالخيارات الكبرى في مجال تهيئة الإقليم. كما أشار الوزير إلى أن النتائج المسجلة خلال الخماسي الماضي ستتعزز من خلال مواصلة النشاطات المباشرة بفضل البرنامج الخماسي 2010 ,2014 إذ فيما يتعلق بمنشآت الطرق يتضمن البرنامج إنجاز خط 100,18 كلم بما في ذلك نشاطات تطوير في مجال توسيع طاقة شبكة الطرقات وعصرنتها وتعزيزها وصيانتها، يضاف إليها إنجاز حوالي 200,1 منشأة فنية وتعزيزها وصيانتها. وفي هذا الإطار تتضمن النشاطات أساسا تطوير طرق الربط بمنطقتي الهضاب العليا والجنوب بخط إجمالي يعادل 2.000كلم، وتحسين الرحلات وتخفيف حركة المرور بالمدن الكبرى من خلال إنجاز 195 كلم من الطرق الاجتنابية ل25 مدينة و24 نفقا وبناء4 منشآت فنية بقسنطينة وبعنابة وبوادي منار بولاية ميلة وبالعاصمة، وكذا تعزيز نظام صيانة الطرقات من خلال بناء 108 دور صيانة جديدة واقتناء عتاد خاص بالتدخل أثناء التقلبات الجوية لفائدة 15 حظيرة جهوية. ويتضمن برنامج إنجاز الطرق السيارة المقرر للأربع سنوات المقبلة والمقدر طوله الإجمالي ب1486 كلم عدة مشاريع تضمن الربط بالطريق السيّار شرق غرب، بينما من المقرر إنجاز في إطار الأعمال التكميلية لمشروع الطريق السيار شرق غرب المنشآت والتجهيزات والمرافق الملحقة لاستغلال الطريق السيار شرق غرب (1720 كلم) الذي يغطي مجالات رسم العبور والأمن والخدمات ومساعدة المستعملين وصيانة المنشأة. ويأتي في المقام الثاني تهيئة طرق وربط شبكة الطرقات نحو الطريق السيار شرق غرب من خلال إنشاء طرق جديدة أو تهيئة الطرق المتوفرة لشبكة الطرقات الواقعة على ممر الطريق السيار شرق غرب، إذ تعتبر 8 ولايات معنية بهذا البرنامج طوله الإجمالي 183 كلم. أما عن تطوير شبكة الطرق السيارة فمن المقرر أيضا إنجاز الطريق السريع الجانبي الرابع الممتد على طول 350 كلم الذي يعبر 5 ولايات من الوسط (عين الدفلى، المدية، البويرة، المسيلة وبرج بوعريريج) وسيربط خميس مليانة ببرج بوعريريج، متبوعا بإنجاز الطريق السيار الرابط بين مدينة بجاية والطريق السيار شرق غرب على طول 100 كلم (بجاية والبويرة). كّر غول، موازاة مع ذلك، بأن تقييم الحصيلة المادية للبرنامج الخماسي 20092005 والنتائج المسجلة في قطاع الأشغال العمومية تؤكد أهمية الإنجازات المحققة خلال العشرية الماضية والمتمثلة في صيانة و تطوير خط إجمالي يفوق 389,67 كلم موزعة عبر كامل التراب الوطني منها 277,41 كلم من أعمال الصيانة و092,26 كلم من أعمال التطوير. كما أشار الوزير إلى مباشرة وتسليم عدة أجزاء من الشبكة الأولى للطرق السيارة بخط إجمالي يعادل 920,1 كلم، مع استكمال الطريق العابر للصحراء وتسليم الشطر الأخير تمنراست الحدود الجزائرية النيجيرية على 415 كلم، يضاف إليها عصرنة وتعزيز المحاور المهيكلة طرق ساحلية ومنافذ الطريق السيار شمال جنوب وهو الطريق الوطني 3 والطريق الوطني 6 والطريق الوطني .50