إنجاز 80 مركز مراقبة على الحدود الجنوبية كشف المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة، أمس، من وهران عن تدعيم سلك الجمارك بالمزيد من الكفاءات والإطارات، من خلال فتح مسابقات كبيرة لتوظيف 10 آلاف عون وضابط جمارك وبلوغ 30 ألف جمركي في حدود عام 2020، وذلك نظرا للتحديات الراهنة التي أصبحت يشهدها الإقليم، كاشفا في السياق ذاته عن مشروع لإنجاز 80 مركز مراقب جمركي عبر الحدود الجنوبية خاصة. وقال بودربالة إن التحديات الراهنة التي تواجهها الجزائر على حدودها تحتم عليها تدعيم سلك الجمارك بالمزيد من الكفاءات البشرية والإطارات وتكوينها، حيث أعرب عن طموحه لبلوغ 30 ألف جمركي خلال الخمس سنوات المقبلة، من خلال فتح مسابقات لتوظيف 10 آلاف جمركي في مختلف المناصب والرتب. وأعرب المسؤول عن تعاطفه وأسفه بعد مقتل ضابط جمركي صبيحة أمس بولاية الأغواط خلال اشتباك مع عصابة تهريب مسلحة خلال دورية للمراقبة رفقة مصالح الدرك الوطني، وأضاف المتحدث أن مهمة الجمارك في ظل التحديات الأمنية الراهنة، لم تعد مقتصرة على مراقبة الحركة التجارية عبر المطارات والموانئ والطرقات، بل أصبحت تتطلب مزيدا من التدعيم فيما يخص العنصر البشري وكذا التكوين والتأطير واستخدام التكنولوجيا والوسائل الحديثة، خاصة بسبب الوضع المقلق على مستوى الحدود الجنوبية، والتي ستتدعم ب 80 مركزا للمراقبة الجمركية، أربعة منها دخلت حيز الخدمة. وحل بودربالة أمس بوهران رفقة المدير العام للجمارك الموريتانية، حيث عاينوا المدرسة الوطنية للجمارك ب "مارافال" وطافوا بمختلف أقسامها وأجنحتها، واطلع مدير الجمارك الموريتاني على المدرسة مبديا إعجابه بمنظومة التكوين الجزائرية، حيث سيتم عقد اتفاقيات تعاون بين الجمارك الجزائرية ونظيرتها الموريتانية في مجال تبادل المعلومات ومراقبة الحدود البرية ومحاربة مافيا التهريب، إضافة إلى اتفاقيات توأمة بين الجمارك الجزائرية والتونسية والفرنسية، حسبما كشف عنه "بودربالة"، وأعرب مدير الجمارك الموريتاني عن رغبته في إيفاد عناصر جمارك موريتانية لتلقي التكوين في الجزائر.