كشف وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، أمس عن حضور وزارته بأزيد من 77 عنوانا خلال الطبعة ال19 للمعرض الدولي للكتاب، ونفى المتحدث أن يكون السبب سياسيا، مبديا حرص وزارته على عدم السماح بما وصفه بتحويل "الجزائر إلى فضاء للخلافات الطائفية أو المذهبية أو لمعركة تتصارع فيها الأفكار الهدامة". وأضاف الوزير خلال الندوة الصحافية التي نشطها بقاعة "السيلا" على هامش المعرض الدولي للكتاب في يوم اختتامه بمعية وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أن هذه الإجراءات تهدف إلى إفشال محاولات بعض الأطراف التي تريد أن تجعل من الجزائر فضاءات لصراعات فكرية مذهبية طائفية. وقال الوزير إنه وبالمقارنة بالطبعات السابقة للصالون، فقد تم خلال الطبعة التحفظ على 77 عنوانا فقط، على عكس السنوات الماضية أين صودر أزيد من 4 آلاف عنوان في الطبعة ال17، وأزيد من 140 عنوان في ال18، وهذا دليل "على نجاح آليات الرقابة التي وضعتها اللجنة المشتركة بين وزارتي الشؤون الدينية ووزارة الثقافة".. وبخصوص حق المساجد في الحصول المجاني على المصاحف، قال عيسى إن الهدف الذي تسعى إليه دائرته الوزارية هو الوصول إلى توزيع 15 مليون مصحف على مساجد الوطن البالغ عددها 15 ألف مسجد لتحقيق الاكتفاء، وفي رده عن الأخطاء الموجودة في بعض المصاحف، اعتبر عيسى أنها مجرد أخطاء في الملزمات المطبعية ولا يجب إعطاءها أهمية أكبر من حجمها، غير أنه أكد أن للوزارة أجهزة رقابة وإذا ما اكتشفت أخطاء يتسبب فيها الناشر فستتخذ إجراءات عقابية ضده، وقال الوزير بهذا الشأن إنه حاليا سيتم طباعة مصاحف باللغة الأمازيغية بأحرف عربية وأخرى بأحرف لاتينية، إضافة إلى المصاحف الخاصة بالمكفوفين برواية ورش، مشيرا إلى أن الوزارة مستعدة لطباعة مصاحف بآلية البراي إذا ما كانت هناك طلبات بهذا الخصوص. من جانبها، من جهتها اعتبرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أن الطبعة التاسعة عشرة للصالون الدولي للكتاب كانت ناجحة بكل المقاييسن وسجلت عددا قياسيا من الزوار. من جهتها، دحضت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في تصريح صحافي شائعة حضر فيلم "الوهراني" لمخرجه الياس سالم الذي تم عرضه تزامنا وستينية الاستقلال بقاعة الموڤار الذي أثار جدلا واسعا واستنكارا لدى النقاد الذين اعتبروه خدش الشخصية الثورية الجزائرية، فأشارت المتحدثة "المتلقي الجزائري واع في اختياراته للأعمال التي يشاهدها والوزارة مولت العمل ولكل مخرج نظرته وفوق ذلك لسنا مخولين لحضر المعتقدات أو خفض سقف الإبداع لدى أي مخرج كان".