انتهت لجنة القراءة المكلفة باقتراح العناوين الممنوعة من العرض في معرض الجزائر الدولي للكتاب هذا العام من ضبط الكتب التي ضمت أكثر من 5 آلاف كتاب كلها تمس بالدولة ومبادئها، وتروج للإرهاب والجريمة وتمس بالوحدة الوطنية وبالديانة الإسلامية ورموزها، بالإضافة إلى عدد كبير من المصاحف غير مرخص لها من طرف هيئات متخصصة، أو بها أخطاء. أعدت إدارة معرض الكتاب الدولي بالجزائر قائمة الكتب الممنوع عرضها هذا العام، وفقا للقوائم المرسلة من الناشرين إلى الإدارة قبل الافتتاح الرسمي للطبعة ال 14 للصالون الدولي للكتاب من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 27 أكتوبر الجاري، وبناء على تعليمة من الحكومة شرعت لجنة القراءة المنصبة على مستوى وزارة الثقافة والمكلفة باقتراح قائمة العناوين الممنوعة في 20 أوت الماضي في عملها بالاستعانة بمختصين لإبداء الرأي، أسفرت حسبما ما أكدته مصادر من إدارة المعرض، عن تحديد قائمة تشمل أزيد من خمسة آلاف كتاب ممنوع من العرض في فعاليات الطبعة الجديدة لصالون الكتاب وتضم القائمة نسبة كبيرة من الكتب الدينية والمصاحف التي خضعت لفحص ورقابة صارمة من طرف باحثين ومختصين لضبط كل تفاصيلها، كما تضمنت القائمة صحفا مستورة غير مرخص لها من طرف هيئات مختصة في بلادها، بالإضافة إلى كتب من شأنها الإضرار بالقارئ من الناحية الأخلاقية وتمس بمبادئ الدولة والدين الإسلامي وتروج للعنف والإرهاب. وحددت إدارة المعرض المقرر أن يستمر إلى غاية 6 نوفمبر المقبل، شروط المشاركة، ومن بينها عرض 200 نسخة من كل عنوان صدر خلال أو بعد سنة 2008 و50 نسخة بالنسبة للكتب الصادرة بين 2006 و2007، و5 نسخ للكتب الصادرة قبل 2006 لتفادى الأزمة التي تتعلق بعدد الكتب المستوردة. أما بالنسبة للقواميس والكتب متعددة الأجزاء فيسمح بعرض 200 نسخة للكتب التي تحتوى على جزء واحد، و100 نسخة للكتب التي تحتوي على 7 أجزاء، و50 نسخة لتلك التي تشمل 8 أجزاء. وأكدت إدارة المعرض على حقها في حجز كل الكتب التي تزيد على الكمية المفروضة، بالإضافة إلى حجز الكتب المقرصنة، وشددت على ضرورة أن تكون نسبة 60 بالمئة من الكتب المعروضة صادرة بين سنوات 2007 إلى 2009 من أجل التعرف على الإصدارات الجديدة. وتجري التحضيرات على قدم وساق استعدادا لفعاليات الطبعة ال 14 للمعرض الدولي للكتاب الذي ستحتضنه الجزائر خلال الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، وسيشهد مشاركة قوية لدور نشر جزائرية، عربية، وأجنبية، كما تقام على هامش المعرض مقاه أدبية وندوات فكرية حول راهن الأدب والكتابة الروائية بمشاركة كتاب من دول عربية وأجنبية على غرار الكاتبة والصحافية العراقية المقيمة في باريس إنعام كجهجي والروائية اللبنانية رشا الأمير اللتين ستشاركان في ندوة حول الرواية العربية. وتشهد الساحة الثقافية في الجزائر جدلا واسعا قبيل انعقاد المعرض، حيث عبر ناشرون جزائريون عن استيائهم من القانون الجديد الذي أقرّته وزارة الثقافة والذي يلزمهم بدفع نسبة كبيرة من تكاليف المشاركة في المعرض. كما انتقدت النقابة الوطنية لناشري الكتب خلال ندوة صحفية عقدتها أمس، الطريقة التي يتم بها التحضير للمعرض، ووصفت ظروف انعقاد هذا الأخير بالكارثية وحملت محافظ المهرجان إسماعيل أمزيان نتائج تفرده في التحضير لهذه الطبعة.