كشف إرهابيان ينشطان في كتيبة الأرقم كانا قد سلما نفسيهما لمصالح الأمن ببومرداس، عن حقائق مثيرة حول واقع وحال الجماعة السلفية في الجبال· وحسب ما أدلى به التائبان النشطان ضمن كتيبة الأرقم والتي تعتبر من الكتائب التي لا تزال تقاوم الزوال، إلى جانب كتيبة الأنصار، فإن الوضع في الجبل يرثى له، بحيث أصبح هم العناصر الإرهابية هو الحصول على شيء يسدون به رمقهم، نتيجة الجوع وذلك بعد أن سدت في وجهها كل الطرق للحصول على المؤونة أو شراء المواد الغذائية، حيث أن كل عناصر جماعات الدعم تم تفكيكها من طرف عناصر الأمن والأخرى انقطعت الاتصالات معها مع استحالة التنقل، بسبب عمليات التمشيط المتواصلة بوتيرة دائمة على مستوى كل مناطق توغل الجماعات الإرهابية، ناهيك عن تدمير مختلف ''الكازمات'' والمخابىء المخصصة لتخزين المواد الغذائية وقد أكدا أنه في بعض الأحيان يلجأ العناصر الإرهابية إلى أكل الأعشاب والتوت البري وذلك في عمليات قصف المعاقل، حيث يستحيل مغادرة المخابىء طيلة أسبوع وعليه فإن فكرة التوبة أصبحت الحل الوحيد للنجاة، رغم أن أمراء السلفية يعملون على محاربتها بتصفية كل من تحوم حوله الشكوك أن له نية تسليم نفسه، وذلك من خلال محاكمة شرعية يحضر فيها العناصر الإرهابية في تلك السرية لأخذ العبرة لكل من تسول له نفسه التفكير في التوبة·وبالعودة الى قضية تسليم هذين الإرهابيين نفسيهما لمصالح الأمن، فإنه وحسب مصادر موثوقة، الإرهابي الأول والمدعو ''م م'' والمنحدر من منطقة بودواو ببومرداس والذي سلم نفسه في اليوم الثاني من شهر رمضان لمصالح الأمن بعد أن قضى 3 سنوات كاملة في معاقل السلفية، حيث انخرط في الجماعات الإرهابية سنة 2007 لينشط في كتيبة الأرقم كجندي عادي· أما الإرهابي التائب الثاني فيتعلق الأمر بالمدعو ''ق ك'' وقد سلم نفسه في نهاية الأسبوع الثاني من شهر رمضان وينحدر من قرية دوار حاج أحمد بزموري ببومرداس وانخرط في الجماعات الإرهابية سنة 2009 وكان ينشط ضمن سرية زموري التابعة لكتيبة الأرقم النشطة على مستوى المناطق الجنوبية الشرقية ببومرداس على امتداد بوظهر بسي مصطفى وزموري، إلى منطقة الثنية ويعتبر الإرهابي التائب أبو العباس قريب الإرهابي المقضي عليه سنة 2009 ببوظهر ''ق ر'' الذي كان يعتبر اليد اليمنى لأمير السلفية عبد المالك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود·وحسب نفس المصادر، فإن الإرهابيين التائبين اغتنما فرصة التنقل من مخابئهم الأصلية إلى مخابىء قد تكون آمنة أكثر جراء عمليات التمشيط المكثفة لقوات الأمن، ليتمكنا من الفرار من أيدي العناصر الإرهابية