تعتبر كتيبة الأرقم القلب النابض والنواة الحقيقية للتنظيم الإرهابي المعروف باسم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كانت وراء كل التفجيرات التي هزت المناطق الحساسة بكلا من الولايات الأربعة، البويرة، بومرداس، تيزي وزو والجزائر العاصمة، المنطقة التي أصبحت تسمى بمثلث الموت نظرا للنشاط المكثف الذي يقوم به أفرادها. لم يعد المواطن الجزائري يسمع بالإرهاب إلا من خلال الأعمال التي ينفذها عناصر كتيبة الأرقم، التي تحدث عن نشاطها الكثير من الإرهابيين التائبين، منهم إرهابي المكنى عبد الرحيم الذي قال أنه فضل تسليم نفسه على قتل أخيه الذي أعتبر متمردا بعدما سلم نفسه، الطلب الذي ألزمه به أمير كتيبة الأرقم، وكشف هؤلاء التائبون عن مناطق انتشار السرايا التابعة لها وعدد عناصرها، إضافة إلى الفئة العمرية التي ينتمون لها وخبراتهم في مجال الإرهاب. تظم كتيبة الأرقم حوالي ثماني سرايا، تنشط على مستوى كلا من الولايات الأربعة التي تم ذكرها والمعروفة بمثلث الموت، حيث تستمد كتيبة الأرقم قوتها الإجرامية من الأوامر المباشرة التي تتلقاها من طرف أمير الجماعة عبد المالك دروكدال، هذا الأخير الذي تشير التحريات إلى أنه القائد الأعلى للكتيبة فضلا عن الجماعة بصفة عامة، حيث يعمل أمير الكتيبة تحت تصرفه المباشر، وتظم كتيبة الأرقم التي تعد من أهم الكتائب التي تعمل لصالح أبو مصعب عبد الودود أكثر من 70 عنصرا يتوزعون على السرايا التي تظم كل واحدة منها 11 إلى 15 إرهابيا. وأشار تائبون في مجمل تصريحاتهم التي أدلوا بها أنه هناك تبادل في الخبرات بين الكتائب، وهذا خاصة في عمليات التدريب التي تباشرها الكتائب للملتحقين الجدد، حيث صرح أحدهم في هذا الصدد أن مرحلة تدريبه دامت شهرين كاملين وضمت، كلا من طبيب من كتيبة خميس الخشنة وممرض من كتيبة الفتح فضلا عن إرهابيين آخرين مختصين في عمليات التفجير والذين ينتمون لكتائب مختلفة، وجاء في ذات التصريحات أن أحد المكلفين بالتدريب داخل المعسكر أمر تلك الدفعة التي كان ينتمي إليها هذا الأخير بحفر خنادق جديدة استقبالا وتهيئة للإرهابيين الجدد الذين قد يلتحقون فيما بعد. وقال المتهمون من ناحية أخرى أن كتيبة الأرقم تتكون من فئة كبيرة من الشباب، أغلبيتهم التحقوا بمعاقل القاعدة بعد سنتي 2005 و2006، كما تظم بعد القدماء من الإرهابيين الذين ساهموا في إنشاء الجماعة الإرهابية في الجزائر، ممن إلتحق سنوات التسعينات، ومن جهة أخرى كشفوا عن نوع السلاح الذي تحوز عليه هذه الفئة التي تبنت أغلب العمليات الإنتحارية التي هزت كل المراكز الحساسة، من قصر الحكومة، مركز الشرطة ومقر الأممالمتحدة وحتى المجلس الدستوري إلى جانب عمليات بومرداس والبويرة. كتيبة الأرقم حسب المعلومات التي أوفدها تائبون في تصريحاتهم تظم كتيبة الأرقم حسب ما ورد في اعترافات بعض الإرهابيين التائبين أزيد من 70 إرهابيا ينشطون تحت إمرة عبد المالك دروكدال مباشرة بحكم المقر الوطني لقيادة الجماعة الكائن بمقر الكتيبة، وعلى هذا الأساس ومن خلال هذه التصريحات التي جمعتها "النهار" نورد هذه المعلومات عن كتيبة الأرقم التي نفذت أكبر العمليات الإرهابية الإجرامية في الجزائر: نوعية الأسلحة وعددها حسب ما ورد في تصريحات بعض التائبين. 31 كلاشنكوف يمتلكها القدامى في الجماعة والأمراء ومقربيهم على وجه الخصوص. 6 سيمينوف للإرهابيين الذين لهم خبرة سنتين على الأقل في صفوف الجماعة . 6 مسدسات ويمتلكها الأمراء إلى جانب سلاح كلاشينكوف. 13 بندقية صيد وبندقية مضخية وتسلم لكل المبتدئين المجندين الجدد وذلك بعد نهايات التدريبات. عدد الأشخاص وتاريخ التحاقهم. 36 إرهابي التحقوا سنتي 2006 و2007 بعد قانون المصالحة الوطنية. 11 إرهابي التحقوا سنوات التسعينات (قبل سنة 1998). 05 إرهابيين التحقوا بعد قانون الوئام المدني (بعد سنة 2000 إلى سنة 2005). الفئة العمرية للعناصر كتيبة الأرقم. 31 إرهابي تترواح أعمارهم من 19 سنة إلى 29 سنة. 16 إرهابي تتراوح أعمارهم مابين 30 و50 سنة.