تحولت هذه الأيام جوانب العديد من الأزقة والأحياء وبلديات سطيف إلى رحلة بحث متواصلة وقعها إلى جانب مصالح الأمن العائلة وكل الأصدقاء، بعد اختفاء الشاب "سلمان أنيس" البالغ من العمر 19 سنة منذ ثلاثة أسابيع في ظروف غامضة مباشرة بعد خروجه من المسكن العائلي الكائن بقرية ملول ببلدية قلال جنوبسطيف باتجاه الثانوية التي يدرس فيها. وحسب أم الشاب المختفي التي بدت في حالة قلق شديد خلال حديثها معنا أن فلذة كبدها المقيم عند أبوه وزوجته الذي يزاول دراسته بثانوية قلال بقسم السنة الثانية ثانوي تقني ويعمل عند أحد الخواص لمساعدة أبيه الميسور الحال لم يعد إلى المنزل منذ صبيحة اليوم المشؤوم الاثنين 27 أكتوبر الفارط، مع العلم أن الابن لا يعرف أي مكان غير البلدية التي يقطن بها، الأمر الذي خلف حالة من الحزن والكآبة لدى عائلته مخافة تعرضه إلى أي سوء، حيث انتظر الأهل عودته لكن دون جدوى وقتها باشر أفراد العائلة في عملية البحث عنه في كل مكان فلم يجدوا له أي أثر، ولا يزال أفراد العائلة إلى الساعة يواصلون البحث عنه في مختلف مناطق الولاية وخارج الولاية، مناشدين السلطات الأمنية مساعدتهم للعثور على ابنها. كما أكدت والدته بأنهم قاموا بجميع الاتصالات مع الأهل والأقارب، وأصدقاء الابن المفقود ومراكز الشرطة والمستشفى، غير أنه ولحد كتابة هذه الأسطر لم يظهر عليه أي جديد.