تحولت أمس جوانب العديد من الأزقة والأحياء بمدينة الأغواط الى رحلة بحث متواصلة وقعها الى جانب مصالح الأمن العديد من المواطنين القاطنين بحي 728 مسكنا بالواحات الشمالية، إثر اختفاء الطفل ياسر خلاف البالغ من العمر 13 سنة منذ يوم الخميس الفارط. وحسب شهادة الوالد السعيد الذي بدا في حالة قلق شديدة خلال حديثه مع "البلاد"، فإن فلذة كبده الذي يزاول دراسته بمتوسطة البابطين في السنة الثانية متوسط، لم يعد الى المسكن العائلي منذ صبيحة اليوم المشؤوم، كما أنه لم يتعود الذهاب الى أي مكان بعيدا عن الحي دون مرافقة أحد من أفراد أسرته، الأمر الذي خلف حالة من الحزن والكآبة لدى عائلته مخافة تعرضه الى أي سوء، أو عملية اختطاف كتلك التي نسمع عنها هذه الأيام. وأكد والد ياسر أنه قام بجميع الاتصالات مع الأهل والأقارب، وأصدقاء الابن المفقود ومراكز الشرطة والمستشفى المدني، وبث محتوى الضياع عبر أمواج الإذاعة الجهوية بالأغواط، غير أنه ولحد كتابة هذه الأسطر لم يظهر عليه أي جديد. هذا وناشدت عائلة ياسر أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على إيجاد فلذة كبدها الضائع، عن طريق توسيع نطاق البحث المستمر. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا للبحث عن الطفل المختفي الذي كان يرتدي لحظة اختفائه قميصا باللون الأبيض والأسود وسروالا رياضيا، بعدما وسعت من رقعة تواجدها عبر مختلف التجمعات السكنية والأماكن المشبوهة.