دخل عمال السكة الحديدية أمس في إضراب عن العمل منذ الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار، مما أدى إلى شل حركة القطارات كلية على مستوى المحطات المتواجدة بالعاصمة، والذي أدى بدوره إلى استياء كبير لدى الركاب الذين توجب عليهم التوجه إلى حافلات النقل ما خلق فوضى في المواقف ونشوب مناوشات كلامية بين الركاب. وعبر الركاب الذين التقتهم "البلاد" عن استيائهم من هذه الإضرابات المفاجئة التي يدخل فيها عمال السكك الحديدية دون سابق إنذار، مع العلم أن القطار كان قد توقف عن الخدمة بداية الأسبوع الجاري بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وبالتالي فالركاب واجهوا هذا المشكل مرتين على التوالي في الأسبوع الواحد، مستنكرين الوضعية التي تشهدها خطوط السكك الحديدية ومطالبين بضرورة التدخل العاجل لتسوية الوضع. من جهته كشف مسؤول بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أنه تم التوصل الى اتفاق مع ممثلي العمال لوقف الإضراب الذي شل حركة القطارات. وأكد المدير العام للشركة، ياسين بن جاب الله، أنه تم التوصل الى اتفاق حول نقطتين من أجل الاستئناف الفوري لحركة النقل، تقضي الأولى بنشر تكذيب حول السير الحسن لمنشآت السكك الحديدية، والثانية اعتماد مكتب دراسات أجنبي للقيام بمعاينة شاملة لمنشآت السكك الحديدية. وأشار بن جاب الله إلى أن هذه المعاينة ستزيل كل الشكوك حول السير الحسن للمنشآت، مضيفا أنه حتى وإن كانت هذه الأخيرة قديمة نوعا ما فهي تشتغل بطريقة سليمة بفضل صيانة جيدة. وقد أشار موظفون بالشركة تم لقاؤهم بمحطة آغا إلى أن عمال المؤسسة لا سيما عمال المصالح التقنية وسائقو القطارات قلقون من أمن أنظمة التحويل والإشارات لاسيما بعد حادث القطار الرابط بين الجزائر والثنية الذي وقع في ال5 من الشهر الجاري بمحطة حسين داي.