دعا مشرعون أمريكيون إلى التصويت على فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك ردا على تمديد المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي. وقال السيناتور الجمهوري، مارك كيرك، إنه يتوجب على الكونغرس فرض عقوبات جديدة على إيران، حيث لا تُعطَى خيارات أخرى، فيما طالب السيناتور الجمهوري، اد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الرئيس باراك أوباما بتضييق الخناق على طهران خلال فترة التمديد لفرض التنازلات التي ترفض إيران القيام بها. وأعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند تمديد المحادثات النووية مع إيران حتى نهاية شهر جوان 2015، مؤكداً أن إيران والقوى الست أحرزت تقدماً كبيراً في أحدث جولة من المحادثات النووية. وأوضح هاموند أن المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوى الكبرى ستتواصل بموجب بنود الاتفاق الأولي الذي أبرم في جنيف في نوفمبر 2013. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني تأكيده تمديد المحادثات النووية مع القوى الست حتى الأول من جويلية 2015. وقال هاموند إن إيران ستحصل كل شهر على 700 مليون دولار من أرصدتها المجمدة أثناء مواصلة التفاوض مع الدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن إيران والقوى العالمية الست حققت تقدماً كبيراً في طريق الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني ولكن على الرغم من الأفكار الجديدة التي طرحت فإن المحادثات ستبقى صعبة في الشهور المقبلة. من ناحية أخرى، أوضح قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، الجنرال محمد رضا نقدي، اليوم الاثنين قائلاً "لا يوجد سلاح لا تستطيع بلاده إنتاجه"، ملوحاً بقدرة إيران على إنتاج السلاح النووي. يأتي ذلك في خضم المفاوضات المحتدمة في فيينا بين إيران والدول "5+1" حول الأنشطة النووية الإيرانية التي أكدت طهران سلميتها مراراً وتكراراً. ونقلت وكالة فارس للأنباء، القريبة من الحرس الثوري، تصريحات أدلى بها نقدي في ندوة "طلائع اقتصاد الصمود والقضاء على الفقر"، حيث أشار فيها إلى العقوبات الدولية المفروضة على إيران، خاصة في مجال التسليح بسبب أنشطتها النووية المثيرة للشكوك، قائلاً: "على الرغم من الحظر العسكري فإنه لا يوجد سلاح لا تستطيع قواتنا المسلحة إنتاجه". وفي الوقت الذي يحاول الرئيس الإيراني إنهاء العقوبات المنهكة المفروضة على بلاده، تمهيداً لتحقيق وعوده الانتخابية الاقتصادية عبر إقناع الدول الكبرى بسلمية الملف النووي، تحدث الجنرال نقدي عن "اقتصاد الصمود" قائلاً: "اقتصاد الصمود هو موضوع استراتيجي اتخذته قوات التعبئة بغية التصدي للتهديدات الاقتصادية".