قال وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف إن من الضروري إزالة شكوك دول العالم حول البرنامج النووي الإيراني. وحذر لافروف من أنه في حال تعرض إيران لضربة عسكرية فإن ذلك سيدفع إيران باتجاه إنتاج أسلحة نووية من خلال ضغوط ستمارسها الدوائر الراديكالية في النظام. وأشار لافروف إلى أن هناك مؤشرات على أن إيران سوف تفكر جديا بالعودة الى المحادثات مع اللجنة الدولية، قائلا إن الرسالة قد وصلت إلى إيران حول ضرورة أخذ رغبة المجتمع الدولي بإزالة الشكوك حول برنامج إيران النووي وحول ضرورة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على محمل الجد. وقال الوزير الروسي إن المنطقة التي تقع فيها إيران هي مضطربة بما فيه الكفاية مع ما يجري في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وتعقيد الوضع في سوريا ولبنان. وفي إجابته على سؤال حول العلاقات الروسية الإيرانية قال لافروف إن هناك الكثير من المجالات التي تجمع البلدين كالعلاقات التجارية ومشاريع الطاقة وبحر الخزف. من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده مستعدة للتفاوض مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي، وهو ما رحبت به الخارجية الألمانية. وقال نجاد في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن ''الباب مفتوح امام المباحثات والمفاوضات في إطار العدل والاحترام''، مطالبا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الى الاتصال بإيران ''لتحديد موعد'' للمحادثات. ومن جانبها رحبت الخارجية الألمانية بالخطوة الإيرانية قائلة ''إنها إشارة إيجابية حذرة ولكن يجب أن تسفر عن محادثات محددة وموضوعية بشكل سريع. وكانت الدول الست المكلفة التفاوض مع إيرانألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا عبرت عن رغبتها في التوصل ''بسرعة إلى حل تفاوضي كامل وطويل الأمد'' مع طهران. وفرضت القوى العظمى التي تشتبه بأن طهران تسعى لامتلاك سلاح ذري، سلسلة عقوبات على إيران. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما اعترف بأن فاعلية العقوبات ''ليست مضمونة'' ، لكنه أكد أن هذه الإجراءات ''تزيد من كلفة'' التحدي لطهران، لرفضها التزام الشفافية بشأن برنامجها النووي.