جددت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تذكير جميع المواطنين بالتدابير الصحية والتنظيمية السارية المفعول المتعلقة بالتكفل بعملية الختان، حيث ذكرت الوزارة أمس، أن ''عملية الختان لا يمكن أن يمارسها سوى طبيب جراح، وبصفة حصرية داخل مرفق عمومي أو خاص يستوفي كل شروط السلامة اللازمة لنجاح هذا العمل الجراحي''، ما يفهم منه منع أطباء الأطفال والأطباء العامون من إجراء مثل هذه العمليات· وأضافت الوزارة في بيان لها تزامنا مع إقبال مئات الآلاف من الجزائريين على عملية ختان أبنائهم عشية ليلة القدر المباركة، أن ''هذه الإجراءات الحصرية تدخل في إطار الحفاظ على سلامة وصحة الأطفال من أجل تفادي تكرار بعض الحوادث المؤلمة التي وقعت في سنوات سابقة''·الجدير بالذكر، أن الجزائر سجلت أكبر فضيحة طبية بالخروب بولاية قسنطينة شهر أكتوبر ,2005 بعد حادثة الختان الجماعي لعشرات الأطفال من قبل جراحين من القطاع الصحي بمستشفى محمد بوضياف مست 87 طفلا يتراوح سنهم بين سنتين ونصف و4 سنوات، أصغرهم احترق عضوه التناسلي، وهي الحادثة التي أحدثت ذعرا وتخوفا كبيرين لدى العائلات، وهو ما دفع بوزارة الصحة لإصدار تعليمة وزارية رقم 006 المؤرخة في 5 جوان 2006 تتعلق بالتكفل بعمليات الختان، وأبرز ما تتضمنه منع استعمال الشفرة الكهربائية والتي تعتبر المتسبب الرئيسي في الحروق التي عادة ما تسجل عند تسجيل إخفاق في عمليات الختان·ولتفادي مضاعفات عمليات الختان، يُنبه الأطباء جميع الأولياء للتحلي بالصبر والمسؤولية، وتجنب المؤسسات الإستشفائية العمومية أو الخاصة التي تشهد اكتظاظا بسبب عمليات الختان حرصا على إحياء العادات والتقاليد ولو على حساب صحة أبنائهم