ألغت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ندوة كانت مقررة لها في الكويت، في إطار معرض الكتاب العربي، وقالت في تغريدة على حسابها في "تويتر" إنه "نظرا إلى ضيق المكان في المعرض وعدم استيعاب الحضور الكثيف المتواجد؛ أعتذر عن إلقاء المحاضرة وسأقوم بتوزيعها على الصحافة لتصل للجميع". وكان من المقرر أن تقرأ ورقتها في ندوة بعنوان "تجربة مبدع" بالمقهى الثقافي، في قاعة صغيرة جدا تتسع لثلاثين شخصا بينما من حضر تجاوز هذا العدد بكثير، حيث تحظى مستغانمي بشعبية لدى الشباب الكويتي. لكن تقارير إعلامية تناقلت معلومات تقول إن وزارة الإعلام هي من منع الندوة بسبب اللغط الذي سببته دعوتها للكويت قبل وصولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتنشيط مغردين لهاشتاغ "اطردوا أحلام مستغانمي" وحتى تجنب الوزير أي مواجهات مع نواب مجلس الأمة طلبت من مستغانمي الاعتذار بنفسها. وأضافت مصادر أخرى أن أحلام نفسها أرادت أن تفوت الفرصة على من كان يتربص بها من الجمهور الهائج الذي كان يعد العدة لإحراجها واستجوابها عن مواقفها السياسية المؤيدة لصدام وفضلت الاكتفاء بتوقيع الكتب، حيث تقاضت مبلغا وقدره عشرة آلاف دولار من مكتبة "آفاق" لتوقع في جناحها مجموعة من كتبها بهدوء بعيدا عن أجواء التوتر، حيث تلقت باقات الورود من محبيها والتقطت معهم الصور التذكارية. وكان رسام الكاريكاتير والكاتب الساخر جعفر رجب قد نبش في تغريدات قديمة لها مثل "اليوم، وقد أعدموا صدام، وشنقوا معه وطنا بأكمله، كان قويا وموحدا به.. اليوم وقد شنقوه وأهانوه لينالوا من عروبتنا وما بقي من عزّتنا، أشعر أن لي قرابة بهذا الرجل، وأنه لو قدر لي أن أزور العراق عندما يتحرر من محتليه، سأزور قبره، وأعتذر له عن زمن تفشى فيه داء نقصان مناعة الحياء لدى بعض حكامنا" وغيرها من العبارات التي يعتبر أنها تمجد الرئيس العراقي صدام حسين عبر تغريدات تتمنى أن تغسل قميص صدام وتنعى وفاته أيضا وحرض رجب عبر عباراته مثل "الطاغية يليق بك" المغردين الذين طالبوا الدولة بعدم استقبالها. وأوضح جعفر رجب في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" معلقا عن دف الحملة أن "الأمر لا يتعلق بأدبها ككاتبة مشهورة فما تكتبه لا يستهويني من ناحية ومن ناحية أخرى فهو شيء يخصها ما يخصنا هو قلة أدبها تجاه القيم الإنسانية العامة وهو وقوف المبدعين مع الطغاة وكان الهدف من كشف أوراقها القديمة أن يعرف الناس مواقفها السياسية الحقيقية التي تتعرض لنا بتأييدها لصدام الذي أراد أن يطمس دولة وشعبا كاملا وهوية وأردت أن أبين للناس أنها من شلة كوبونات صدام حسين ويفترض لهذا السبب أن يكون وجودها في الكويت غير مرحب به من مؤسسة رسمية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يأتون بها دون العودة لمواقفها السياسية المؤيدة لطاغية ولا الاطلاع على مبادئها وتاريخها الشخصي وكأن جماعتنا مغيبون عن هذه النوعية من الأدباء". من ناحية أخرى، نفى الأمين العام للمجلس الوطني علي اليوحه أن يكون المنع من وزارة الإعلام قائلا "لم يصلني شيء من وزير الإعلام والمجلس الوطني جهة مستقلة لا تتبع وزارة الإعلام وكل ما في الأمر أن أحلام هي من اعتذر واسألوها لماذا ألغت ندوتها". وردا على سؤال "هل من حق الضيف الذي اتفقتم ودفعتم له أن يلغي الفعالية"؛ أجاب اليوحه "نحن في المجلس استضفناها وهي لها الحرية أن تقرر ولا نملك أن نجبرها على صعود المنصة وإلقاء محاضرة". وبرر عدم تجهيز قاعة كبيرة تليق بالفعالية وتستوعب الحضور، قال المتحدث "أرض المعارض التي يقام بها معرض ليس بها مكان كبير وهذه إمكانياتنا ولا نقدر أن نغير المكان لأن لديها حفل توقيع كتبها لجمهور المعرض".