حجزت أول أمس شبيبة القبائل مكانة لها في نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا بامتياز، بعد أن خرجت بسلام من موقعة القاهرة، وملعب الرعب الذي قل ما تنجومنه الفرق، مهما كان حجمها· وكان تعادل ممثل الجزائر بطعم الفوز في مباراة أراد فيها المصريون ممارسة طقوسهم المعتادة للتأثير على الجزائريين· وبالرغم من افتتاح النتيجة مبكرا لصالح الأهلي بواسطة جدو، غير أن الكناري عاد بقوة بعد ثماني دقائق فقط بهدف حمل توقيع تجار بقذفة صاروخية أسكت بها أكثر من ثمانين ألف مناصر الذين غصّت بهم مدرجات ملعب القاهرة لتنتهي المباراة بتعادل ثمين للشبيبة، رغم محاولات الأهلي استغلال النقص العددي بعد خروج يحيى شريف المتعسف بالبطاقة الحمراء· وعرفت نهاية المباراة عدة اعتداءات على لاعبي الشبيبة في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس· غير أن ما يجدر ذكره أن التعادل الذي فرض على الأهلي من شبيبة القبائل خلق أزمة حقيقية داخل بيت القلعة الحمراء، حيث تحامل جمهور الأهلي على المدرب البدري والذي حمّلوه مسؤولية التعادل المخيب للآمال·· وضعية جعلت الرجل الأول على العارضة الفنية للأهلي يفكر بجدية كبيرة في الانسحاب من تدريب الأهلي، خاصة وأن بعض الجماهير رشقته بالحجارة والقارورات·كاميرات الجزيرة تفضح لاعبي الأهلي والكاف سيعاقب ملعب القاهرة فضحت كاميرات الجزيرة الرياضية، سهرة أول أمس، لاعبي الأهلي المصري وبالأخص كل من أحمد حسن وسيد معوض اللذين اعتديا على بعض لاعبي الشبيبة في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس· إلى جانب ذلك ما حدث في جنبات ملعب الرئيسي، حيث خرج بعض أنصار الأهلي عن نطاق الروح الرياضية، ومن المنتظر أن يعاقب الكاف الأهلي المصري عقب الأحداث التي شهدها الملعب·الكناري يفك العقدة ويتعادل أمام المنتخب المصري جسدت شبيبة القبائل العقدة الجزائرية للمصريين من خلال فرضها التعادل على الأهلي المصري أو بالأحرى على المنتخب القومي لمصر، لا سيما وأن نادي العاصمة المصرية مشكل من ثمانية لاعبين دوليين، وهو ما يؤكد أن اللاعب المحلي الجزائري له وزنه في مختلف المنتخبات·