استفاد، أمس، 3 أشقاء وأحد أصدقائهم من البراءة أمام محكمة الشرافة، بعدما أسندت لهم جنح تكوين جمعية أشرار قصد ارتكاب جنح التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية، مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وتهريب العملة الصعبة بعدما اشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة·وتعود وقائع هذه القضية إلى ما قبل حوالي 6 أشهر، حيث جرت متابعة المتهمين الذين ينحدرون من عين البنيان بناء على معلومة بلغت جهاز الأمن العسكري مفادها أن هؤلاء الذين ينحدرون من عائلة ثرية يمارسون نشاطات غير عادية، إذ يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة المسلح، كما أنهم اعتمدوا مؤخرا تجارة السيارات الفخمة على غرار ''المرسيدس'' و''بي آم وبلوفي''· وبناء على ذلك باشرت مصالح الأمن تحرياتها لتقوم بتفتيش منزل المتهمين، حيث عثر بمرأبه على عدد من السيارات الفخمة مختلفة الطراز، إلى جانب عدة مستندات منها عقود ووثائق إدارية·وفضلا عن ذلك فقد مكنت عملية التفتيش من العثور على مبلغ مالي ضخم قدرت قيمته ب 700 ألف أورو، أي ما يعادل أكثر من مليار و42 مليون سنتيم وكمية معتبرة من المجوهرات، وعلب تمر فارغة دون أن تعثر على دليل يوحي بانتماء المشتبه فيهم إلى تنظيم مسلح، لتنسب لهم جنح مخالفة الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وتهريب العملة بدلا من الانتماء إلى جماعة إرهابية وتبييض الأموال·وهي الأفعال التي فنّدها المتهمون جملة وتفصيلا، مؤكدين أن الأموال التي ضبطت بحوزتهم تدخل في إطار نشاطاتهم التجارية في مجال الخردوات وبيع الألبسة الرجالية والنسائية المستوردة من الخارج وبالأخص تركيا والسعودية· كما كذّب المتهمون تهريبهم العملة الصعبة عبر علب التمر، وإنما العلب التي عثر عليها بالمنزل، حسب أحدهم، استقدمها لإرسال التمر لأصدقائه بتركيا·كما عزز موقفهم دفاعهم الذي استبعد الأفعال المنسوبة لهم وأنهم من عائلة شريفة ومعروفة بنشاطاتها التجارية، فضلا عن ترددها المستمر على السعودية لأداء مناسك الحج أو العمرة، إلى جانب تنقلات موكليهم في إطار تجارتهم نحو تركيا وبلدان عربية، ليطالب الدفاع ببطلان الإجراءات المتابع لأجلها موكليهم·