قال الناطق باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين أدريان إدواردز "إن نحو 85 % من المهاجرين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط هذا العام قدموا من السواحل الليبية، وفقًا لموقع إذاعة الأممالمتحدة". وأضاف أن انعدام الأمن يقوم بدور لصالح الجريمة المنظمة، التي تقف وراء عمليات التهريب والاتجار بالبشر. وتابع "وبالنسبة لجهود تثبيط عزيمة المهاجرين على خوض هذه الرحلة، يجب دراسة القضية بكاملها بدءًا من الأسباب الدافعة على خوض هذه الرحلة، إلى البدائل القانونية والآمنة لذلك، والمعلومات التي يمكن توفيرها عن مخاطر شبكات التهريب والاتجار، وجهود إنقاذ الأرواح في البحر والسبل الممكنة لمساعدة المهاجرين لدى وصولهم إلى البر". وتعقد مفوضية شؤون اللاجئين بمشاركة المنظمة الدولية للهجرة حوارها السنوي رفيع المستوى يومي العاشر والحادي عشر من ديسمبر والذي يركز هذا العام على قضية الحماية في البحر". وفي الأثناء، هدّد مدير مكتب عمر الحاسي رئيس ما يعرف بحكومة الإنقاذ، خالد الطيب بأن "فجر ليبيا" ستستخدم طائرات متطورة قريبًا لدك قوات الكرامة بقيادة اللواء حفتر، وقوات الزنتان، بحسب وصفه. وقال الطيب في مداخلة على قناة "ليبيا بانوراما" إن "قوات فجر ليبيا تحصلت على طائرات حديثة ومتطورة، من بينها طائرات مقاتلة وأخرى عمودية، ووعد الطيب بأن هذه الطائرات ستدخل مسرح العمليات قريبًا جدًا"، ولم يذكر الطيب مصدر هذه الطائرات أو نوعيتها. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر من مدينة اجدابيا غربي بنغازي، أنّ سيارة مفخّخة انفجرت أمام مقر مديرية الأمن بالمدينة أمس. وبحسب بعض المصادر غير الطبية، فإنّ الانفجار أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة بين الخفيفة والبليغة، كما تسبّب بأضرار مادية، كحرق سيارة كانت موقوفة بجانب السيارة، وتهشيم زجاج المباني المجاورة لموقع الانفجار. وأشارت المصادر إلى أنّ المبنى الذي استهدف، يقع في مركز المدينة التي شهدت خلال الساعات الماضية، هجوماً مسلّحاً نفّذه مجهولون على "الكتيبة 149 مشاة" التابعة للجيش الليبي، بقذائف "آر بي جي"، أعقبه اشتباك مسلّح استمرّ لدقائق، أسفر عن إصابة أحد جنود الكتيبة بجروح طفيفة. ورجّحت مصادر من اجدابيا، أن تكون عملية التفجير قد جاءت رداً على قيام قوات تابعة لإبراهيم الجضران، رئيس ما يعرف بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة، بإغلاق الطريق التي تصل بمدينة بنغازي، أمام الإمدادات العسكرية والمواد الغذائية، التي كانت تصل عبر هذا الطريق من غرب ليبيا إلى قوات ما يعرف ب"مجلس شورى ثوار بنغازي". وفي المقابل، رجّحت مصادر عسكرية، أن تكون العملية استخباراتية، وتهدف إلى دفع كل الموالين للواء المتقاعد خليفة حفتر بإجدابيا، لأن يتقدموا باتجاه بنغازي ومساندة قواته التي بدأت تنفذ انسحابات من بعض الأحياء والمناطق خارج مدينة بنغازي، وتتراجع إلى معسكر الرجمة على تخوم المدينة.