أوضح الدكتور بقسم الفلك بجامعة منتوري 02 بقسنطينة، جمال ميموني، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعكف كل سنة على إعداد رزنامة خاصة بمواقيت الصلاة باعتمادها على المعطيات التي يقدمها مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء. وأكد جمال ميموني، رئيس جمعية الشعرى للفلك، أن رزنامة وزارة الشؤون الدينية يضعها علماء فلك ثقاة، وهي خاضعة لمعايير وحسابات فلكية دقيقة، مؤكدا أن هذا العلم يتم منذ سنوات. وأن الأمر ليس جديدا. وأضاف ميموني في اتصال ب"البلاد" أنه "لا يوجد أي عيب في حسابات ورزنامة الصلاة التي تعدها مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف"، مشيرة إلى أنها تعد "بدقة كبيرة". واتهم الدكتور ميموني من يشككون في هذه الرزنامة ب«الجهلة وأنصاف العلماء" كونهم "يشوشون على جمهور المسلمين. وأوضح الدكتور بقسم الفلك بجامعة قسنطينة، كيفية اعتماد مواقيت الصلاة من طرف مصالح محمد عيسى، مشيرا إلى أنه لا يوجد إشكال أو صعوبة في تحديد مواقيت صلاة الظهر والعصر والمغرب، وإنما الصعوبة تكمن في صلاتي الفجر والعشاء، غير أنه أكد أن الجزائر اعتمدت قاعدة فلكية منذ قرون، وهي التي أقرها العالم البيروني، حيث يحدد وقت صلاة العشاء عند تواجد الشمس ب18 درجة تحت الأفق، مما يعني أن الوقت ليل وظلام دامس. أما صلاة الفجر فتحدد بوجود الشمس تحت خط الأفق ب17 درجة، وهو ما يسمى حسب المتحدث الشفق الفلكي، مؤكدا أن هذه الطريقة في الحساب متفق عليها في العالم الإسلامي، مضيفا أنه يوجد تطابق كامل بين المعايير الفلكية والدينية في تحديد مواقيت الصلاة. وفيما يتعلق بتحديد وقت صلاة الظهر، وتعليمة وزارة الشؤون الدينية، التي اعتبر الدكتور ميموني أنها جاءت لتطلب من الأئمة اتباع الرزنامة الرسمية، ذكر أن وقت الظهر يشكل حالة خاصة، مشيرا إلى أن توقيته يتغير من فصل إلى آخر، وهو يتراوح بين الساعة 12 و35 دقيقة إلى الساعة 13 و15 دقيقة، وأن بعض الأئمة واحتياطا يضيفون 5 دقائق، ما يعني أن هناك حرصا كبيرا على دخول وقت الصلاة.