عبر رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة عن قلقه من تعليق المساعدات الغذائية لمليون وسبعمئة ألف لاجئ سوري بسبب نقص التمويل. وقال إن تعليق توزيع المساعدات يدعو للقلق الشديد خاصة وأن اللاجئين يعتمدون اعتماداً كبيراً على هذه المساعدات وإن عدم توزيع الأممالمتحدة للقسائم الغذائية سيعرض آلاف الأُسر للموت والجوع. وحمّل المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن اغاثة اللاجئين السوريين. وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الإثنين تعليق برنامجه للمساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء، والتي كانت تشمل 1,7 مليون لاجئ سوري في الدول الواقعة على حدود سوريا، وذلك بسبب نقص الوسائل المالية. واعتبرت مديرة البرنامج ارثارين كوزان أن "تعليق المساعدة الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي سيعرض للخطر صحة وسلامة هؤلاء اللاجئين، وقد يؤدي حتى إلى إثارة توترات جديدة وإلى عدم الاستقرار وغياب الأمن في الدول الحدودية التي تستضيفهم". ووجه برنامج الأغذية العالمي نداءً لجمع 64 مليون دولار من التبرعات بصورة عاجلة للتمكن من مساعدة اللاجئين السوريين في الدول الحدودية في شهر ديسمبر. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا تزال هناك خلافات مع تركيا بشأن الملف السوري، وأنها لم تقرر ما إذا كانت ستطبق أي نوع من مناطق حظر الطيران. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تبحث بدأب عدداً من المقترحات مع تركيا بشأن أمن الحدود مع سوريا بما في ذلك منطقة حظر طيران محتملة أو منطقة آمنة. وأضافت أن المسؤولين ليسوا مستعدين لتنفيذ خطة محددة. وتابعت المتحدثة جين ساكي قائلة إنه كانت هناك خلافات مع أنقرة بشأن كيفية تأمين الحدود مع سوريا. وتابعت ساكي في حديثها اليومي للصحفيين "جرت محادثات متواصلة بشأن عدد من المقترحات التي طرحتها تركيا واتخذت أشكالاً عديدة ولكن ما زالت هناك خلافات ونحن لم نتخذ قراراً بشأن مسار محدد للتنفيذ". ويأتي هذا في وقت نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاثنين تحقيقا يتحدث عن اتفاق أمريكي تركي وشيك، يتضمن نوعاً من المقايضة بين الطرفين. ويشمل الاتفاق وفق الصحيفة فتح القواعد التركية أمام واشنطن وانخراط أنقرة في مكافحة مد المتطرفين، مقابل منع طيران النظام الحربي من التحليق فوق منطقة آمنة للاجئين السوريين، كما لمقاتلي المعارضة المعتدلة.