أكد برنامج الغذاء العالمي في جنيف اليوم الجمعة أنه بحاجة إلى 19 مليون دولار أسبوعيا لتوفير المساعدات الغذائية لحوالي 5ر2 مليون من المحتاجين السوريين داخل سوريا إضافة إلى مليون لاجىء في الدول المجاورة. وقالت اليزابيث بيريز المتحدثة باسم البرنامج في جنيف "إن المنظمة الدولية بحاجة عاجلة إلى ما يقارب 81 مليون دولار لاستكمال برامجها الإغاثية وذلك في ظل تدهور الحالة الإنسانية في سوريا بسبب تصاعد النزاع والتي باتت تهدد قدرة المنظمة على الاستجابة والإبقاء عليها لتكون في مستوى الاحتياجات". واشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمي في لبنان وبسبب نقص التمويل لن يكون بمقدوره توفير قسائم (كوبونات) الغذاء إلى حوالي 400 ألف سوري لاجىء وذلك لكي يتمكنوا من شراء لوازمهم من المواد الغذائية المختلفة وبكرامة وابرزت أن المبالغ المتوفرة للبرنامج فى الأردن ستكون كافية فقط الاستمرار في توزيع تلك القسائم حتى منتصف شهر ماي القادم فقط وفي حال عدم الحصول على تمويلات إضافية فإن البرنامج سيكون مضطرا لخفض قيمة كل قسيمة إلى النصف وهو ما سيؤثر على حوالي 175 ألف لاجىء سورى يعيشون في المجتمعات الأردنية. وأكدت المتحدثة على استمرار البرنامج في تقديم الطرود الغذائية إلى حوالي 100 ألف سوري في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن مشيرة إلى أنه في ظل نقص التمويل لن يتمكن البرنامج من التحول إلى نظام توزيع القسائم. وقالت "إنه وبشكل عام فإن استمرار نقص التمويل سوف يوقف توسيع خطط المنظمة لتوفير المساعدات الغذائية إلى عدد أكبر من السوريين الضعفاء والذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية". وأعربت عن قلق برنامج الغذاء العالمى من تأثير نقص التمويل على الاقتصادات المحلية وبما قد يضطر معه البرنامج إلى تعليق نظام القسائم الغذائية وذلك لكى يستمرفي تقديم مساعداته إلى اللاجئين وتعزيز الاقتصادات المحلية في المجتمعات التي يتواجدون فيها موضحة أنه خلال شهر مارس ضخ البرنامج عبر نظام القسائم حوإلى 6ر12 مليون دولار في الاقتصادات المحلية في لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق.