دعا الزعيم الليبي، معمر القذافي في كلمته يوم أمس الاثنين، في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة الذكرى الأولى للتوقيع على معاهدة الصداقة بين ليبيا وإيطاليا، إلى العمل على أسلمة أوروبا·دعوة القذافي كانت خلال محاضرته المثيرة للجدل يوم الأحد الفارط، أمام 500 شابة ايطالية انتقتهن وكالة خاصة بالمضيفات أثارت ردود فعل كثيرة في أوساط الساسة الأوروبيين، حيث أن بعض الأصوات الأوروبية نددت بما جاء على لسان الزعيم الليبي معتبرة كلامه تدخلا غير مقبول في الخصوصية الأوروبية لمواطنيها·المحاضرة المثيرة للجدل والتي دعا فيها القذافي لأسلمة أوروبا، أثارت ردود فعل قوية، عكستها معظم الصحف الإيطالية، فصحيفة لاريبوبلكا اختارت قول القذافي ''على أوروبا اعتناق الإسلام''، أما صحيفة لاستامبا فاختارت قوله ''الإسلام يجب أن يصبح دين أوروبا بأسرها''·من جهة اخرى طالب القذافي من البلدان الاوربية أن تدفع مليارات الدولارات سنويا، لوقف الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن وقف الهجرة إلى أوروبا يتطلب عملا عظيما، وأن ليبيا لا يمكنها أن تكون حارسا على أوروبا بمفردها وبدون دعم·وأقوى انتقاد لكلمة القذافي جاء من رابطة الشمال، الحليفة لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، حيث حذر عضو الرابطة ماريو بورغيزيو من تصريحات القذافي، الداعية إلى أسلمة أوروبا، طالبا التنبه لفلسفة ''بائع السجاد'' التي يعتمدها القذافي، في إشارة إلى العقود الضخمة التي وقعت بين الطرفين· أما رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، روكو بوتغيليوني فذهب أبعد من ذلك، عندما قال إن القذافي يهدف من خلال هذه التصريحات ل ''الإيهام بأنه لا كرامة للغرب، وبأن أوروبا لا تؤمن إلا بالمال''·