عاد الوزير الأول عبد المالك سلال من العاصمة الفرنسية باريس بتسع اتفاقيات شراكة مع فرنسا بعد إشرافه رفقة الوزير الأول الفرنسي مانيول فالس على انعقاد الدورة الثانية للجنة الحكومية الجزائرية الفرنسية المشتركة رفيعة المستوى التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيات تعاون ويتعلق الأمر باتفاق يخص إنشاء مركز امتياز جزائري فرنسي للتكوين في مهن الطاقة والكهرباء واتفاق تعاون في مجال الرياضة وقعه كل من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عن الجانب الجزائري وكاتبة الدولة للتعليم العالي والبحث جينيفياف فيوراسووكاتب الدولة المكلف بالرياضة تييري برايار عن الجانب الفرنسي، وكذا مذكرة من أجل تحضير اتفاق لترقية البحث العلمي في المتوسط. إلى جانب إعلان نية التعاون في مجال الدفاع بين اللواء محمد قايدي رئيس مركز عمليات الدفاع بقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي والجنرال دولور لافال ضابط عام مكلف بالعلاقات العسكرية الدولية اللذين يرأسان اللجنة المختلطة للتعاون في الدفاع، وشملت الاتفاقيات تفاهم حول تعاون علمي وتقني في مجال الاستعمالات السلمية للطاقة الذرية وقعه محمد دردور المحافظ الجزائري للطاقة النووية وبرنار بيهو المدير العام لمحافظة الطاقة النووية الفرنسية. وفي الشق الاقتصادي وقع الجانبان على بروتوكول اتفاق لصناعة وصيانة عربات السكك الحديدية في الجزائر من طرف المصنع الفرنسي ألستوم، وإنشاء شركة مختلطة في مجال بذور الحبوب والعلف واتفاقية أخرى في إطار الشراكة الاقتصادية والدعم التقني لهيكلة وتطوير فرع تربية الأبقار. وفي هذا السياق أعلنت شركة المختصة في تصنيع المصاعد الهوائية "بوما" إنشاء مؤسسة لها لتطوير وتشغيل وصيانة العربات الهوائية في الجزائر بالشركة مع المؤسسة الوطنية لنقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا" تخضع للقاعدة 51/49 وتحت مسمى المؤسسة الوطنية لنقل عبر الكوابل،ومن جهته أبدى الوزير الأول ارتياحه لتقدم العلاقات المشتركة بين البلدين في كافة الأصعدة مرجعا ذلك إلى تجاوز العقبات المتعلقة بالذاكرة بعد أن تم فتح كل الملفات الثنائية مؤكدا في هذا الخصوص ارتياحه بوتيرة سير أفواج العمل المشتركة في ملفات "اتفاقية 68 والأرشيف والتجارب النووية". من جانبه وصف الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس التعاون في المجال القضائي مشيرا إلى قضية مقتل الرهينة الفرنسي هيرفي غوردل وملف رهبان تيبحيرين على وجه الخصوص بالإيجابي كما ثمن بدوره التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق حول المسائل الإقليمية، مبرزا أن الجهود الجزائرية في المسألة الليبية جد مفيدة لاحتواء الوضع الذي يمثل اليوم حسبه أهم التحديات الأمنية في المنطقة.