وقع عبد الرحمن بن حمادي، رئيس مجمع كوندور، على اتفاق شراكة مع المجموعة السودانية العمومية "جياد"، وسيكون هذا الاتفاق على مراحل، سيمكن الشركة الجزائرية من تصدير منتجاتها وإقامة مركب صناعي للتركيب والتجميع، يمكن أن يمتد نشاطه إلى منطقة دول مجموعة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا والذي يضم 500 مليون نسمة. وأثنى بن حمادي على المساعي التي تم القيام بها من قبل الشركتين والتي ستسمح بإرساء اتفاق شراكة استراتيجي، مشيرا إلى أن تبادل الزيارات سمحت بتحديد الفرص المتاحة والإمكانيات التي يمكن استغلالها، حيث يرتقب تجسيد الشراكة بين الجانبين في ظرف أقل من ثلاثة أشهر. في السياق نفسه، شدد المهندس جعفر عبد الرحمن أحمد، رئيس مجموعة جياد السودانية المتخصصة في العديد من القطاعات من بينها الميكانيكا، على وجود تشابه بين المجموعتين وتشابه في القطاعات التي يمكن توسيع التعاون فيها، خاصة بعد الاتفاق على تأسيس شركة مختلطة، وتحويل التقنية. وتضمن الاتفاق الموقع أمس الأول بين الجانبين الجزائري والسوداني التحضير لمشروع تأسيس شركة بين الطرفين، لضمان تجميع وتصنيع وتسويق الأجهزة الكهرومنزلية وخلايا الطاقة الشمسية والأجهزة الالكترونية وأجهزة الوسائط المتعددة، إضافة إلى المنتجات البلاستيكية والهياكل والصفائح المعدنية والعوازل والمطاحن والعجائن ومواد البناء. وتم الاتفاق أيضا على إيفاد فرق تقنية لتأهيل وتكوين العمال السودانيين وخبراء لضمان مراقبة جودة المنتوج بعلامة كوندور. وعلى خلفية الاتفاقية سيتم تشكيل شركة مع دخول كوندور كمساهم وشريك بنسبة سيتم تحديدها وفقا للترتيبات الجديدة التي أقرها بنك الجزائر والذي يسمح للشركات الجزائرية بالاستثمار في الخارج، وفي انتظار ترسيم المشروع التزمت كوندور بالمساهمة في تزويد قرية سودانية مجانا بالطاقة الكهربائية المتأتية من الطاقة الشمسية، حيث أكد بن حمادي أن هذا المسعى سيتم تجسيده باسم الشعب الجزائري. وكشف المسؤول الأول عن مجموعة بن حمادي أن المشروع لن يخص السودان فحسب، بل إن توفير منتجات كوندور سيسمح بالتموقع في سوق يشمل دول منظمة "كوميسا" أو السوق المشتركة لبلدان شرق وجنوب إفريقيا والذي يضم عدة بلدان منها مصر وإثيوبيا وجنوب السودان وتعداد سكان يقدر بحوالي 500 مليون نسمة. وبالمناسبة، كشف سفير السودان بالجزائر عصام عوض متولي، أن بلاده تقدم امتيازات وتسهيلات خاصة للمستثمرين، مكذبا كل الإشاعات المتعلقة بتباطؤ الاستثمارات والعراقيل الادارية التي تضعها هذه الدولة، مؤكدا أن بلاده الوحيدة التي تسمح للمستثمر بتحويل الأرباح والعملة الصعبة.