كشف السيد بن حمادي عبد الرحمن، المدير العام لمؤسسة ''كوندور''، على هامش تدشينه لوحدة بيع بوهران، أول أمس، أن مؤسسته ستصدر منتجاتها إلى دول إفريقيا خلال السنة الحالية من خلال بوابة مرسيليا بفرنسا، في الوقت الذي كانت صادراتها المباشرة نحو الأردن فقط وبقيمة مليوني دولار. وفي سياق حديثه عن عملية التصدير غير المباشرة إلى دول إفريقيا، أعرب بن حمادي عبد الرحمن عن أسفه لهذا الأمر متسائلا ''كيف نتوجه إلى إفريقيا من بوابة بلد أوروبي؟''. لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن الجزائري لا يتقن مهنة التصدير، وأنهم يريدون التحكم فيه من خلال اللجوء لمن يمتلكون الخبرة في هذا المجال. وردا عن سؤال ل''الخبر'' حول تأثير ما يحدث بالبلدان المجاورة على عملية تسويق منتجات ''كوندور'' في الخارج، أوضح منشط الندوة الصحفية ''إننا ضيعنا سوق ليبيا التي كانت هدفنا الأول في تسويق منتجاتنا، وما يحدث بهذا البلد الجار وبتونس أثر كثيرا من هذا الجانب. وفي ظل الوضع في هاتين الدولتين أجبرنا على مراجعة سياستنا التجارية من خلال اختراق بلدان إفريقية، معتمدين في ذلك على تجربة شركة تصدير في مرسيليا لها تجربة في الميدان من أجل الغوص في الأسواق الإفريقية التي نعمل على التوجه إليها مباشرة في المستقبل''. ولم يفوت المتحدث فرصة التنويه بالطاقات الجزائرية التي تساهم إلى جانب أجانب في تطوير المنتوج، مشيرا في ذات الوقت إلى تكوين إطارات محلية بالخارج وفي الجزائر، باتفاق مع خبراء وجامعات من أجل الرفع من مستواهم وتشريف بلدهم تكنولوجيا. هؤلاء الذين قال عنهم إن الشركة تسعى بفضلهم إلى تطوير الإعلام الآلي لمنافسة مؤسسات عالمية ''ويمكننا فعل ما يقومون به في بلدان متقدمة''. وحاليا تعمل مؤسسة ''كوندور'' على أن تكون الرقم واحد في الإعلام الآلي بالجزائر. وعن آفاق المؤسسة تحدث بن حمادي عن شروعها في تصنيع البطاقات الإلكترونية للحاسوب، وفي 2012 سترفع من نسبة التكامل الاقتصادي للمنتجات، سواء فيما تعلق بالثلاجات أو الشاشات المتطورة وغيرها لمواكبة الركب في المجال التكنولوجي. وأشار في حديثه عن المستقبل إلى اهتمام مؤسسته بمجال الطاقة الشمسية، حيث كشف عن تعاملها مع مكاتب دراسات صينية وفرنسية وألمانية وجزائرية فرنسية من أجل الدخول مباشرة في إنتاج الطاقة البديلة. يذكر أن بن حمادي عبد الرحمن دشن، أول أمس، نقطة بيع منتجات ''كوندور'' بوهران، لتكون بذلك الرابعة والثلاثين، وحسب الرئيس المدير العام فإنه مع نهاية السنة سيصل العدد إلى ,42 والهدف المنشود هو 50 نقطة بيع وطنيا. أما عدد العمال بمختلف مناطق الوطن فبلغ 600 عامل يضافون إلى 1500 ببرج بوعريريج.