سيشرع في أشغال إنجاز آبار جديدة على المدى القصير لضمان توازن التزويد بماء الشرب لفائدة سكان ولاية تبسة، حسبما صرح به اليوم الأحد وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب. وأضاف الوزير خلال زيارة عمل وتفقد لولاية تبسة أنه بالنظر إلى انخفاض مستوى الآبار ال140 بهذه الولاية بسبب ضعف تساقط الأمطار المسجل بالمنطقة هذه السنة فإن هذا التعزيز سيكون مقترن بعمليات لإعادة تأهيل أنقاب أخرى. وشرح المسؤولون المحليون عن القطاع للوزير بأن هذا الانخفاض في مستوى الآبار كان وراء التقليص الكبير لتموين عديد بلديات الولاية بماء الشرب. وأشار وزير الموارد المائية إلى أن مشكل تموين هذه الولاية بماء الشرب "سيجد حلولا له على المدى المتوسط وذلك بعد إنجاز سدين صغيرين مرتقبين بكل من عين بابوش (40 مليون متر مكعب) وبالمكان المسمى الحقيقة (18 مليون متر مكعب). ومن شأن هاتين المنشأتين أن تمكنان أيضا من تحويل حجم كبير من مياه الشرب باتجاه بلديات جنوب هذه الولاية على غرار الشريعة وفركان. وبالنسبة لسد صفصاف الوسرى (20 مليون متر مكعب) فسيتم تجهيزه قريبا بمحطة لمعالجة مياه الشرب حيث تجري الدراسة التقنية التمهيدية الخاصة به حاليا على مستوى مكتب دراسات بلجيكي حسبما تمت الإشارة إليه. وستوجه هذه المنشأة التي تقع على بعد 60 كلم جنوبتبسة لتعزيز التموين بماء الشرب لفائدة سكان المنطقة الجنوبية للولاية. وقد استفسر وزير الموارد المائية خلال هذه الزيارة عن تعزيز التموين بماء الشرب لبلدية تبسة انطلاقا من سد عين الدالية (سوق أهراس) الذي يوشك على الاستلام. ويقدر حجم المياه التي سيتم تحويلها انطلاقا من هذا السد عبر قناة تم إنجازها مؤخرا مرورا ببلديتي العوينات و بوخضرة في مرحلة أولى ب4500 متر مكعب يوميا ليبلغ على المدى المتوسط أزيد من 15 ألف متر مكعب يوميا. وقد استهل السيد نسيب زيارته لهذه الولاية بالونزة حيث قام بحضور السلطات المحلية وإطارات قطاع الري بتدشين محطة استرجاع تمون 6 خزانات للماء من مجموع 10 أنجزت بهذه البلدية. وحسب الشروح المقدمة بعين المكان فإن 25 بالمائة على الأقل من السكان المحليين المقدرين ب50 ألف ساكن سيستفيدون من مياه هذه المحطة. وقد تفقد الوزير بالمناسبة كذلك قناة امتصاص المياه المستعملة لمدينة تبسة ومشاريع لحماية مدينتي الزرقاء وتبسة من خطر الفيضانات كما عاين حاجزا مائيا ببكارية وخزان للمياه بسعة 5 آلاف متر مكعب بالمكان المسمى بئر سالم ببلدية تبسة إلى جانب تدشينه بعاصمة الولاية وكالة تجارية جديدة "للجزائرية للمياه".