شدد والي باتنة حسين مازوز يوم الثلاثاء على ضرورة ترشيد استهلاك ماء الشرب و ذلك في ظل "الانخفاض المحرج" لمنسوب سد كدية المدور الذي وصل حاليا إلى أقل من 24 مليون متر مكعب مقابل 50 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية. ووجه الوالي خلال اجتماع خصص لدراسة وضعية التزود بماء الشرب بالولاية خلال صيف 2013 تعليمات صارمة إلى رؤساء البلديات لمحاربة كل مظاهر تبذير هذه المادة الحيوية والتوقف عن منح رخص حفر آبار فلاحية جديدة إلى جانب اللجوء إلى الإجراءات القانونية لردع المتسببين في إهدار المياه أو تحويل استغلالها لأغراض أخرى غير تموين السكان. وأكد الوالي بالمناسبة على الإجراءات الإستعجالية التي تم اتخاذها لسد العجز المسجل في المياه الصالحة للشرب لاسيما بالبلديات التي تتمون من سد كدية المدور بما فيها عاصمة الولاية في انتظار الانتهاء من مشروع تحويل مياه سد بني هارون (ميلة) إلى سد كدية المدور بباتنة أو على الأقل وصول أنبوب واحد منه نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر المقبلين إلى الولاية. وينتظر -حسب والي باتنة- أن تحل نهائيا مشكلة ماء الشرب بهذه الولاية نهاية سنة 2014 باستكمال الأشغال بهذا المشروع الذي سيزود المنطقة ب 267 مليون متر مكعب من ماء الشرب سنويا مما سيفتح آفاقا جديدة لتوسيع الاستفادة من مياه سد كدية المدور وكذا توسيع السقي الفلاحي بالجهة. ومن جهته قدم مدير الموارد المائية عبد الكريم شبري المشاريع الاستعجالية التي شرع في تنفيذها عبر الولاية لتعبئة المياه الجوفية وتتمثل في إنجاز وتجهيز 10 آبار أرتوازية و إعادة تأهيل 25 بئرا وكذا أربع مضخات لضخ المياه. وأوضح نفس المتدخل بأن المناطق المعنية بهذه الإجراءات الاستعجالية هي باتنة وتازولت وعين التوتة وبريكة وآريس أي ما يعادل 536766 ساكن يمثلون نسبة 44 بالمائة من مجموع سكان الولاية. للتذكير وقف وزير الموارد المائية مؤخرا خلال زيارته لولاية باتنة على وضعية سد كدية المدور والإجراءات المتخذة من طرف الولاية تحضيرا لفصل الصيف المقبل وقدم تعليمات صارمة للإسراع في استكمال إنجاز مشروع تحويل مياه الشرب من سد بني هارون (ميلة) إلى سد كدية المدور لاسيما فيما يخص شطره الرابط بين وادي العثمانية بميلة وعين كرشة بأم البواقي خاصة و أن الأشغال انتهت تقريبا في الجزء الخاص بباتنة.