لقاء الفرصة الأخيرة بين الوزارة والنقابة اليوم تستأنف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، اليوم، الحوار مع ممثلي المجلس الوطني المستقل لأساتذة الاطوار الثلاثة للتعليم، في محاولة أخيرة منها لامتصاص غضب التنظيم ووقف الإضراب المقرر في القطاع يومي 8 و9 ديسمبر الجاري. وانسحب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكنابست" من اللقاء الذي تم برمحته يومي الأربعاء والخميس الماضيين مع الوزارة الوصية والوظيف العمومي وكذا وزارة العمل، احتجاجا على تحايل الوزارة الوصية التي حولت اللقاء من جلسة عمل إلى جلسة صلح، وهو ما دفع بالوزيرة بن غبريت إلى توجيه دعوة أخرى لعقد اجتماع آخر اليوم. وعن أسبا ب انسحاب المجلس من اللقاءات المبرمجة، الأسبوع الماضي، قال المتحدث إن التنظيم تلقى دعوة أولى لعقد جلسة عمل، حسب المكلف بالإعلام مسعود بوديبة، قبل أن يتفاجأ بتحول اللقاء إلى جلسة صلح دون علم النقابة، بهدف الطعن في الإضراب. واستنكر على لسان المتحدث بشدة استمرار الوزارة في انتهاج مثل هذه الأساليب بتجاوز القوانين والمراوغة والتحايل، بهدف الإيقاع بالنقابة بطرق غير قانونية، وقال المتحدث "كانت لدينا الأربعاء الماضي جلسة عمل مع ممثلي الوزارة، بحضور رئيس الديوان وبعض المستشارين والمدراء المركزيين، في غياب الوزيرة والأمينة العامة، وأرادت الوزارة أن تجعلها جلسة صلح"، حيث تبنت في المرجع مادة فيها الصلح، وهو ما رفضه ممثلو التنظيم، وأكد بوديبة أن مثل هذه التصرفات لمصالح الوزيرة بن غبريت غير مشجعة على تدعيم الشراكة بين الطرفين، وأنهت بصيص الأمل في الثقة المتبادلة الذي ضاع نتيجة هذه الممارسات. واتهم الكنابست، وزير ة التربية الوطنية بتجاوز القوانين ومحاولة مراوغة النقابة من خلال تحويل جلسات العمل إلى جلسات صلح، وهو هو تعدي وتجاوز على قوانين الجمهورية الجزائرية من طرف الوصاية، بعد أن قامت في وقت سابق بالتعدي على المحاضر والتعهدات والالتزمات المبرمة بينها وبين النقابات. وعن اللقاء المبرمج اليوم بحضور الوظيف العمومي ووزارة العمل، أكد المتحدث أن "الكنابست" سيلبي الدعوة، مبديا أمله في أن لا تنتهج الوزارة مراوغة أخرى، مؤكدا تمسكه بالإضراب المقرر يومي 8 و9 ديسمبر الجاري، حيث سيتم عرض نتائج اللقاء على الأساتذة.