اعتبرت نقابات التربية دعوة بن غبريت الشركاء الاجتماعيين الى المفاوضات شهر نوفمبر، محاولة "استغباء" لا تحمل أية روح مسؤولية، خاصة وأن القطاع أصبح على فوهة بركان، مما يستدعي عقد جلسة حوار اليوم قبل الغد لتجسيد المطالب وليس للتفاوض من أجلها، مجمعة على أن الشركاء الاجتماعيين سئموا حوار الطرشان الدي لا طالما اعتمدته الوزارة الوصية وكان وراء استمرار الاحتجاجات في قطاع التربية على مدار سنوات دون تجسيد المطالب المرفوعة. وقال مسعود بوديبة، المكلف بالاعلام على مستوى "الكنابست"، إن الشركاء الاجتماعيين في غنى عن الحوار الشكلي والجلسات التي لا تجسد المطالب المرفوعة، كونها لا تجدي نفعا وسئم الشركاء الاجتماعيين منها وأضاف المتحدث في تصريح ل«البلاد" "أننا تجاوزنا حاليا مرحلة الحوار والتفاوض حول أرضية المطالب الحالية، نحن الآن ننتظر التجسيد"، واضاف بوديبة أن الوقت الذي حددته الوصاية للحوار متأخر جدا، حيث كان من المفروض تحديد اللقاء في نهاية اكتوبر مثلما كان منتظرا، كاشفا عن عقد دورة مجلس وطني لاتخاد القرار المناسب مطلع شهر نوفمبر بشأن الاضراب. وحمل الوزيرة مسؤولية أي اضطراب في حال عدم تحقيق المطالب، مبديا أمله في أن تكون الجلسات التي تعتزم الوزارة الوصية برمجتها في الفترة الممتدة بين 16 و25 نوفمبر المقبل لتجسيد المطالب وليس للتفاوض من أجلها. من جهتها أكدت نقابة "الاسنتيو" على لسان رئيسها عبد الكريم بوجناح، أن الوزارة مطالبة بحوار جاد وفعال وليس حوار "الطرشان" مثل الدي اعتدته النقابات خلال الأشهر الماضية مثل جلسات 16 و28 أوت وعود دون تجسيد، وأضاف المتحدث أن مستخدمي قطاع التربية سئموا الحوار من أجل الحوار من دون أية حلول في الأفق. من جهته أكد "الانباف" على لسان ممثله مسعود عمراوي ان دعوة بن غبريت، الشركاء الاجتماعيين، إلى المفاوضات شهر نوفمبر، محاولة "استغباء" لا تحمل أية روح مسؤولية "فالقطاع أصبح على فوهة بركان ما يستدعي فتح الحوار اليوم قبل الغد، لكن يبدو أن الوزيرة بعيدة تماما عن هذا الواقع، فإن كانت الإضرابات لاتخيفها نقول لها إن المسؤول الذي لايعطي قيمة لقطاعه ولا يعيره أي اهتمام لايخيفه الإضراب ولا أي شيء آخر. أما المسؤول المتحلي بروح المسؤولية يحرك أرمادته بمجرد شعوره أن هناك تحركا قد يعيق الفعل التربوي، ويفعل المستحيل من أجل حل مشاكل القطاع لأن المسؤولية تكليف وليست تشريفا، مشددا على أن سياسة ربح الوقت والهروب إلى الأمام لن تزيد الأمور إلا تعقيدا، كاشفا عن عقد دورة مجلس وطني لاتخاذ القرار المناسب مطلع شهر نوفمبر بشأن الإضراب.