استمتع محبو "أب الفنون" بباتنة بمسرحية "ورنيد أكيد أرنيغ" ومعناها بالعربية العامية "أوزيد نزيد لك" في عرضها العام الذي قدم بعد ظهر يوم السبت على خشبة مسرح باتنة الجهوي. وجاءت هذه المسرحية التي أخرجها الشاب فوزي بن إبراهيم واقتبستها السيدة ليلى بن عائشة عن نص "لعبة السلطان والوزير" للكاتب الليبي عبد الله البصري في قالب كاريكاتوري هزلي حيث سلطت الأضواء على بعض الظواهر السلبية التي تفشت في المجتمع منها خاصة الرشوة والبيروقراطية. وكان لفن الاستعراض واللوحات الراقصة التي اعتمدها مخرج المسرحية دور هام في إضفاء الحيوية على الركح وإمتاع المتلقي وجعله يلتمس من وراء الشخصيات وحبكة العرض بأن الحياة "سيرك" كبير كل ما فيها مجرد لعب تحركها أنامل خفية حسب ما عبر عليه المخرج بن براهيم، مضيفا "لقد أردت إضفاء جو من المرح على الخشبة وشد الجمهور إلى الشخصيات بطريقة توصل له المغزى من العرض دون أن يحس بالملل". ورأى بعض الذين تابعوا المسرحية ومنهم الجامعي عصام الوافي أن المسرح الناطق بالأمازيغية بباتنة أصبح من سنة إلى أخرى "يكسب جمهورا مهتما وذواقا" وهو ما سيسهم كما قال في إثراء الحركة المسرحية محليا ووطنيا. أما مسرحية "ورنيد أكيد أرنيغ" التي تابعها جمهور غفير يضيف الوافي فهي إضافة جديدة لهذا النوع من المسرح الذي أمامه آفاق واسعة. ومن جهتها؛ أوضحت مديرة مسرح باتنة الجهوي مباركة تيغزة أن العمل الجديد لمسرح باتنة الذي يعد الرابع في سنة 2014 يأتي تحسبا للمشاركة في منافسة المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي ستحتضن مدينة باتنة دورته السادسة في الفترة من 10 إلى 18 ديسمبر الجاري.