أعلنت واشنطن أنها تقيم مواقفها بناء على مراقبة التطورات الأمنية في مصر، بينما علقت ألمانيا خدمات سفارتها في القاهرة يوم الخميس المقبل ليوم واحد، في حين تواصل بريطانياوكندا تعليق خدمات سفارتيهما إلى أجل غير مسمى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينفر ساكي إن بلادها تراقب التطورات الأمنية في مصر، وإنها تقيم موقفها الأمني بالمقارنة مع الوضع الأمني على الأرض. وأضافت ساكي في الموجز الصحفي اليومي للوزارة من واشنطن أن الخارجية الأمريكية وضعت تحذيراً جديداً من السفر للمواطنين الأميركيين في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك على ضوء ارتفاع التوتر والهجمات الأخيرة ضد الغربيين. وأوضحت أن الأولوية الأمنية هي "لأمن وسلامة طواقمنا، ونعمل بشكل عاجل لضمان حماية موظفينا في أنحاء العالم". وفي الأثناء، نشرت السفارة الألمانية في القاهرة أمس على موقعها الإلكتروني تنبيها موجزا اقتصر على القول "سيغلق قسم التأشيرات أبوابه يوم الخميس الموافق 11 ديسمبر 2014"، دون توضيح الأسباب. ونقلت وكالة الأناضول عن مدير المكتب الإعلامي بالسفارة أن القرار سيستمر يوما واحد فقط وذلك بسبب دورة تدريبية للعاملين في قسم التأشيرات، وأنه لا علاقة له بالأمور الأمنية. وأضاف "ليس هناك وضع مشابه لما أعلنت عنه سفارتا بريطانياوكندا من قبل، وسنقوم بتوضيح أمر غلق السفارة غدا على موقعنا الرسمي". وكانت السفارة الكندية بالقاهرة قد أعلنت في وقت سابق أمس الاثنين إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر، وقالت في بيان منشور على موقعها إن تقديم الخدمات القنصلية قد يتم في حدود ضيقة لفترات قصيرة بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة. وسبق للسفارة البريطانية في القاهرة أن علقت خدماتها الأحد، وذكرت على موقعها أن "الخدمات العامة لدى السفارة معلقة في الوقت الحالي، وقد اتخذنا هذا القرار لضمن أمن السفارة وموظفيها". وقبل أيام اكتفت الخارجية الأميركية بتحذير موظفي سفارتها في القاهرة -القريبة من سفارتي كنداوبريطانيا- من التحرك في مناطق بعيدة عن منازلهم، أو السفر لأي جهة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت الغربيين بالمنطقة. كما طالبت الحكومة الأسترالية رعاياها بإعادة التفكير في حاجتهم للسفر إلى مصر، مشيرة إلى تقارير حول "تخطيط إرهابيين لشن هجمات على مواقع سياحية ووزارات حكومية وسفارات في القاهرة". ولم تتعرض أي مصالح أجنبية في مصر للهجوم، لكن هناك مخاوف من أن تتعرض لهجمات محتملة، خصوصا بعد إعلان جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء مبايعتها تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.