أغلقت قوات الأمن المصرية، الاثنين، الشوارع المحيطة بسفارتي بريطانيا وكندا بحي جاردن سيتي وسط العاصمة القاهرة. وأغلقت السفارة الكندية أبوابها، في وقت سابق الاثنين، أمام تقديم الخدمات القنصلية حتى إشعار آخر بسبب مخاوف أمنية، في ثاني إجراء من نوعه تتخذه بعثة دبلوماسية غربية في 24 ساعة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالسفارة تأكيده أنه تقرر إغلاق مقر البعثة الدبلوماسية. وجاء في رسالة نشرت على موقع السفارة على الإنترنت "القدرة على تقديم خدمات قنصلية ربما تكون محدودة أحيانا ولفترات قصيرة بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة." وأفاد مصدر أمني بأن عمليات إغلاق مقر السفار الكندية سببه أنها طلبت مضاعفة أعداد رجال الشرطة والخدمات الأمنية المكلفة بتأمين محيط مقر السفارة. يأتي ذلك بعدما علقت السفارة البريطانية في القاهرة خدماتها للجمهور، الأحد، بسبب مخاوف أمنية، وجاء في إشعار على موقعها الاثنين أن الخدمات لا تزال معلقة. من جانبها، حذرت الخارجية الأسترالية مواطنيها في مصر من هجمات إرهابية محتملة ضد المواقع السياحية والوزارات الحكومية والسفارات في القاهرة، مستندة إلى تقارير أمنية في أوائل شهر ديسمبر الجاري. وقالت الخارجية في بيان لها نشر بموقع السفارة أنها لا تزال تنصح بعدم السفر إلى محافظة شمال سيناء، وناشدت رعاياها بإعادة النظر في حاجتهم إلى السفر في أماكن أخرى في مصر نظرا لاستمرار التوتر السياسي والتهديدات بهجمات إرهابية"، وتواجه مصر هجمات متشددين إسلاميين تتمركز بشكل كبير في شبه جزيرة سيناء القريبة من قناة السويس والحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، واستهدف معظم هجمات المتشددين أفراد الشرطة والجيش مما أدى إلى مقتل المئات خلال العام المنصرم.