تعيش الأسواق والمحلات الخاصة ببيع اللحوم البيضاء والاسماك المتواجدة بولاية سطيف في الآونة الاخيرة، على وقع ارتفاع جنوني في الاسعار فاق كل التصورات، الأمر الذي أدى إلى عزوف شريحة كبيرة من المواطنين عن اقتنائها إلى حين استقرار الأسعار وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية. هذا الارتفاع لم تعرفه الولاية حتى في شهر رمضان كونها من اهم المواد استهلاكا من طرف المواطن. فبعد أن حافظت على استقرارها لفترة وجيزة عاودت الارتفاع مقارنة بالأسابيع الماضية بينما لا تزال أسعار السردين بعيدة عن متناول الطبقة المتوسطة التي وصل سعرها إلى 400 دج للكيلوغرام أي بزيادة كبيرة مقارنة بما كانت عليه في الاسابيع القليلة الماضية. السيناريو يتكرر كلما اقتربت المناسبات الدينية أو غيرها، وهو ما وقفنا على مجموعة من الأسواق بالولاية منها سوق بوقاعة، صالح باي، عين ولمان، عين آزال والسوق المغطاة 1014، لندريولي، سوق ماليزيا، .... وغيرها. خلال خرجتنا الميدانية التي قادتنا إليه، جعلتنا نقف على استياء المستهلكين وحقيقة مفادها ارتفاع أسعار الدواجن في الفترة الأخيرة بشكل يثير الاستغراب في نفوس المتسوقين، كما تبين نوعية الممارسات التي يتبعها التجار، الامر الذي استنكره جل المواطنين، حيث أبدوا أسفهم للارتفاع المحسوس في الأسعار خلال هذه السنة الذي لم يعرف أي انخفاض بينما أكد آخرون أن ارتفاع الأسعار لا يعتبر حديث الساعة حيث أصبح ملازما لهم طوال السنة خاصة بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود وقد ارتفعت أسعار الجملة في المذابح من 240 دج للكيلوغرام إلى 340 دينار جزائري، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعره في سوق التجزئة من 280 دج إلى 380 دج للكيلوغرام الواحد، أي بزيادة قدرها 100 دينارا، ما يعادل 40 بالمائة من سعره السابق. ويرجع المربون وبائعو اللحوم هذا الارتفاع المتواصل في أسعار اللحوم بأنواعها إلى التهاب أسعار أغذية الدواجن التي ارتفعت مما يدفع هؤلاء إلى شراء أغذية الأنعام بأسعار باهظة من الخواص، يضاف إلى ذلك الارتفاع الخيالي لأسعار الأدوية التي تعتبر ضرورية لتربية الدواجن والتي يصل سعر بعضها إلى مليون سنتيم للعلبة الواحدة.