توجه المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا أمس، إلى بروكسل للقاء وزراء الخارجية الأوروبيين، غداً الأحد، في محاولة لحشد الدعم لخطته بشأن وقف إطلاق النار في مدينة حلب. وخلال لقاء مختصر مع عدد من الصحافيين في لندن، شرح دي ميستورا تفاصيل خطته لوقف العنف في سوريا عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءا من حلب، وذلك بعد أسابيع من الغموض حول هذه الخطة. وأوضح المبعوث أن خطته التي سيستند إليها قرار مجلس الأمن المقبل حول سوريا، ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية في حلب، وبنودا رادعة لمنع النظام السوري من تصعيدها في أماكن أخرى من سوريا، مطمئناً بذلك المعارضة المتخوفة من استغلال الأسد لتجميد القتال لتحقيق تقدم على الأرض. وشرح الفرق بين تسمية "وقف إطلاق النار" و"تجميد القتال"، حيث رأى أن "وقف إطلاق النار" يمكن أن ينهار بطلقة واحدة، حسب تعبيره، ولا يضمن بالضرورة فك الحصار، بينما من شأن "تجميد القتال" أن يفضي بصورة تدريجية إلى وقف كلي للأعمال العسكرية وبصورة مستديمة. وتضمنت خطة المبعوث الدولي أيضا تسهيلا فوريا لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في حلب، وهو أمر قد يؤمن مجالا كافيا لإعادة إعمار المدينة.