ينظم قسم العلوم الاجتماعية كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة "علي لونيسي" في البليدة وبمساهمة مخبر التنمية التنظيمية وإدارة الموارد البشرية، الملتقى الوطني إسهام العلوم الاجتماعية في تطوير وتنمية المجتمع الجزائري، وذلك يومي 9 و10 مارس 2015. وجاء في إشكالية الملتقى أن "علم الاجتماع يعتبر من العلوم الحديثة من خلال الدور الحيوي الذي يؤديه في تحليل الوقائع والمعطيات الاجتماعية إذ يحتل مكانة هامة ويعتمد عليه في العديد من الدول وخاصة المتقدمة منها باعتباره وسيلة هامة لمواجهة متطلبات التكيف مع المستجدات في شتى مناحي الحياة، إضافة إلى أن علم الاجتماع يهتم بدراسة أساليب الانتفاع من الحقائق النظرية والقوانين الاجتماعية في رسم السياسات التنموية والبرامج من منظور جمع البيانات وتحليلها بواسطة الطفرة الهائلة التي أحدثتها التكنولوجيات". وأضاف المصدر "من هنا فإن دور العلوم الاجتماعية لا ينحصر في الدراسات النظرية، وإنما يمتد إلى المساهمة في بناء المجتمع من خلال التأثير في البيئة السوسيو اقتصادية ولسوسيوثقافية والسوسيوسياسية، بالإضافة لاستغلال واستثمار البعد الحضاري والثقافي للمجتمع الجزائري وربطها بالأزمات التي تكابدها، حتى نتمكن من بناء تزاوج بين هذه العلوم وبين مقاصد وجودها ومن تم رأب الصدع الموجود بين هذا العلم والواقع الاجتماعي، ذلك أن العلوم الاجتماعية في بحوثها اليوم، لا تتدارس المشكلات الحقيقية في المجتمع أي المشكلات التي لها صلة بواقع المجتمعات العربية، وإنما غرقت في دراسات نظرية فلسفية بعيدة في مجملها عن واقع المجتمع، وهذا هو سر فشل العلوم الاجتماعية عن إحداث الوثبة المعرفية الحقيقية للنهوض بالمجتمع الجزائري. ويندرج هذا الملتقى، وفق المنظمين، ضمن محاولة البحث والكشف المعرفي عن حقيقة مكانة العلوم الاجتماعية في المجتمع الجزائري ودورها في تنمية المجتمع الجزائري و النهوض به في مختلف المجالات. كما يناقش عددا من المحاور من بينها واقع العلوم الاجتماعية في الجزائر والمعوقات الوظيفية لدور العلوم الاجتماعية في خدمة المجتمع والنهوض به والعلوم الاجتماعية واستشراف المستقبل، بالإضافة إلى "العلوم الاجتماعية ودراسة التحولات الراهنة في الجزائر" و"مستقبل العلوم الاجتماعية في النظام التعليمي الجزائري" و"مستقبل الجزائر على ضوء الإنتاج المعرفي في العلوم الاجتماعية".