مر تصريح زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، بشأن إمكانية إجراء انتخابات تشريعية مسبقة، كأن لم يكن، رغم أن ما قالته السيدة حنون لم يكن تعبيرا عن أمنية قديمة وحسب، حيث أكدت أن لديها ضمانات بإمكانية حل البرلمان··رغم خطورة و''حساسية'' هذا التصريح، إلا أن طبقة السياسيين لم تتحرك في أي اتجاه، وكأن الأمر يتعلق بحل مجلس في بلدية نائية، مما يؤشر إلى غياب روح النقاش وانعدام الحركية السياسية ودخول جميع الأحزاب في بطالة سياسية مستديمة، جعلت تصريحا مثيرا بوجود ضمانات سياسية لحل البرلمان، يمر مرور الكرام أو ''اللئام''· لكن يمكن أن نجد لما يحدث تفسيرين اثنين: الأول، أن السيد زياري ونوابه وأحزابهم متيقنون أن الحديث عن ''الضمانات'' هو ''من وحي خيال'' السيدة حنون، التي ''لم تستوعب'' بعد أن العهدة التشريعية قاربت على الانتهاء وأن الدخول الاجتماعي سيكون بداية التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في ربيع .2012كما قد يكون كبار السياسيين على قناعة بأنه لو كانت هناك رغبة في حل البرلمان وتنظيم تشريعيات مسبقة، فحتما أن لويزة حنون ليست ''الجهة المفضلة'' لطرح هذا الأمر··الثاني، أن مؤتمر حزب السيدة حنون، حيث أطلقت تصريحها، مر كأن لم يكن، فلم يسمع به من كانت حنون تريده أن تسمعها، ولذلك لم يحدث ''صداه''، خاصة وأن سبات السياسيين، يكون ''أشد'' خلال شهر رمضان الفضيل··في الحالتين يكون لسان الحال، في الأحزاب والبرلمان: إنها لويزة··خلوها تهدر··