كشف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، عن إمكانية القيام بعملية عسكرية في جنوب ليبيا لطرد "جهاديين"، مؤكدًا نبأ القضاء على إرهابي جزائري وهو أحمد التلمسي الذي يعد حليفا لزعيم "المرابطون" مختار بلمختار الأسبوع الماضي. أوضح الوزير الفرنسي في مقابلة أجراها مع مجلة "جون أفري" أمس، "يجب على الأسرة الدولية أن تتّخذ مع الدول المعنية الإجراءات الضرورية"، دون استبعاد إمكانية القيام بتحركات عسكرية في جنوب ليبيا، وأكد في المقابل أنَّ الحل في هذا البلد سيكون "سياسيًّا" بالدرجة الأولى، ملمحًا بذلك إلى الأزمة التي تهز ليبيا بوجود حكومتين وبرلمانين متنافسين، مضيفا أن المفاوضات التي تقوم فيها الجزائر بدور الوساطة لحل الأزمة الليبية، ستترجم في النهاية "بإحلال سلام ضروري وشامل في جميع أنحاء ليبيا". في سياق آخر، أعلن لودريان أن الجيش الفرنسي تمكن من شل حركة 200 جهادي في منطقة الساحل في إفريقيا معظمهم في شمال النيجر وشمال مالي، خلال سنة واحدة بينهم قياديون مهمون في التنظيمات الإرهابية، معلنا أن القوات الخاصة الفرنسية قامت ليلة الأربعاء الى الخميس الماضي، ب«تصفية" قيادي كبير في حركة "المرابطون" في مالي، ويتعلق الأمر بأحمد التلمسي ذراع الجزائري مختار بلمختار الزعيم الجهادي المطارد في المنطقة. وشدد المتحدث ذاته على أن الاحتمال الأكبر هو أن تكون المفاوضات التي تقودها الجزائر بين الأطراف المالية والتي ستنطلق ثانية شهر جانفي 2015، الفاصلة في الأزمة المالية، مع ممارسة الضغط الضروري على بعض الأطراف، وأضاف أن الأمر لا يتعلق بالمجال السياسي وحده فهناك أيضا البعد الاقتصادي، مشددا على أهمية التنمية في شمال مالي. وقال إنه "يجب إقرار خارطة الطريق التي يتم التفاوض حولها في جانفي في العاصمة الجزائرية، مشيرا الى أن ذلك يتطلب أن تتمثل المجموعات المسلحة الموقعة بأعلى مسؤوليها في مفاوضات الجزائر، والأمر نفسه ينطبق على باماكو "على الجميع أن يدركوا أن ساعة الحقيقة تقترب"، بينما رفض الحديث عن أن المنافسة بين الجزائر والمغرب يمكن أن تؤثر على سير المفاوضات.