قال مرشح حزب حركة نداء تونس في الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي إن "هناك بداية ربيع في تونس إن نجح قد يصبح ربيعا عربيا". واعتبر في لقاء إعلامي خصص لتقديم برنامجه الانتخابي، أن تونس لديها مقومات الناجح ومؤهلة لربيع تونسي. وتعهد في حال فوزه بالرئاسة بعدم تصدير التجربة التونسية لدى دول المنطقة احتراما للشأن الداخلي لتلك الدول واستقلاليتها. وأوضح أن "تونس لا تنجز شيئا قابلا للتصدير، وما عليها إلا أن تحقق النجاح في ما تبقى من المسار الانتقالي قائلا إنها "قريبة من ذلك". كما أكد قائد السبسي التزامه بضوابط الدستور التونسي وبالكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية التي طالت بخاصة السياسيين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وقال في هذا الصدد "نتعهد للجبهة الشعبية بالكشف عن الحقيقة ولن نترك منفذا للوصول إلى الحقيقة". من ناحية أخرى، تعيش تونس حالة من الاستنفار الأمني والعسكري قبل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، حيث تشهد المدن الكبرى انتشارا واسعا للقوى الأمنية مع حملات مراقبة وتثبت من هويات الأفراد ممن يثيرون الشبهة. وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إنه تم تخصيص 60 ألف عون أمن لتأمين الدورة الثانية من الانتخابات، فيما تم نشر أكثر من 7 آلاف عسكري بينهم وحدات تابعة للقوات الخاصة على الحدود الجزائرية التونسية، حيث اتخذت مواقع لها بكامل عدتها القتالية مرفوقة بآليات عسكرية. وأضافت مصادر أمنية أن التعزيزات العسكرية ستكون مدعومة بتكثيف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية في المناطق الحدودية لرصد العناصر الإرهابية والكشف عن أماكن اختبائها، موضحا أن عمليات تمشيط واسعة باشرتها قوات الجيش مع تشديد الرقابة عبر مختلف المسالك بتكثيف الدوريات والحواجز الأمنية. ويرى المراقبون أن تونس تواجه تحديات أمنية خطيرة نتيجة الوضع الإقليمي وخاصة في ليبيا بعد معلومات مؤكدة عن عودة مئات المقاتلين التونسيين المنضوين تحت لواء تنظيم داعش إلى التراب الليبي حيث يقومون بالتنسيق مع أطراف ليبية وجزائرية وأخرى داخل التراب التونسي للقيام بعمليات نوعية الهدف منها زعزعة الأمن في تونس.