لايبعد الحي القصديري "بودريال" عن مقر بلدية قسنطينة إلا ببضعة امتار إلا أن ذلك لم يشفع لسكانه العيش الكريم حيث لاتزال أكثر من 150 عائلة به تتجرع الأمرين جراء الظروف الاجتماعية القاسية التي نغصت عليهم حياتهم وجعلتهم يتخبطون في دوامة من المشاكل في مقدمتها الحالة السيئة التي آلت اليها سكناتهم المشيدة بالطوب والترنيت ناهيك عن المحيط المتدهور بسبب تدفق مياه الصرف الصحي التي تعم أرجاء الحي بعد تخريب شبكة القنوات من طرف مقاولة أشغال زادها تسرب فضلات المؤسسة التربوية "داودي سليمان" تعقيدا مما تسبب في تكوين مستنقعات وبرك، إضافة إلى رجوع المياه القذرة إلى المساكن مما جعل الكثير من السكان يعيشون وسط الجرذان والحشرات والعديد منهم يصابون بأمراض تنفسية خاصة الأطفال نتيجة تواجدهم بهدا الوسط غير الصحي. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن وضعية حيهم تزداد سوءا أثناء تساقط الأمطار مما يصعب من مهمة تنقلهم. أما الإنارة العمومية فهي منعدمة والداخل ل" بودريال" مما حول المكان إلى مسرح لمختلف الأعمال الإجرامية. من جهة أخرى ندد السكان بما وصفوه بالوعود الشفوية التي لم تتجسد لحد الأن حسبهم وذلك باستكمال ما تأخر من عملية ترحيل سكان البيوت القصديرية بولاية قسنطينة خاصة أن السكان استلموا مقررات الاستفادة وسددوا ما عليهم من مستحقات مند أكثر من سنة في انتظار موعد ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.