مليكة حراث أعرب سكان حي بني واسكت القصديري الواقع على مستوى إقليم بلدية تاجنة بالشلف عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين جراء تأخر عمليات الترحيل التي من المفروض أن يكونوا قد استفادوا منها منذ سنوات سيما بعد الخسائر التي لحقت بهم بعد موجة الأمطار الطوفانية الأخيرة التي أدت إلى انهيار عدة بيوت هشة مشيدة من الطوب والزنك بالإضافة إلى تموقعها بمنحدر زاد من كارثية الوضع بسبب انزلاق التربة وحسب تأكيد بعض سكان الحي مما التقتهم" أخبار اليوم" فان الحي تنعدم فيه كل شروط الحياة الكريمة، كانعدام قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، ، إذ يعتمدون في معيشتهم على النمط البدائي للتخلص من المياه القدرة بإقامة المطامير التي غالبا ما تمتلئ لتتسرب منها الفضلات نحو الخارج مشكلة مياه راكدة ومتسببة في انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس وتحول الحي إلى مكان خصب لنمو مختلف الحشرات وهو ما زاد في تأزم الوضع جراء التسربات الكبيرة للمياه المستعملة أمام البيوت، تنبعث منها روائح كريهة تؤثر على صحة السكان، إضافة إلى انعدام الكهرباء، الذي زاد من تخوف السكان أثناء الخروج ليلا أو حتى نهارا،وهو ما فتح الباب واسعا للآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات التي يمتهنها بعض الشباب المنحرفين على المواطنين. كما يشهد الحي انتشارا مذهلا للنفايات والأوساخ التي أصبحت تشكل ديكورا مميزا ، متسببة في انبعاث روائح كريهة تشمئز منها النفوس، والتي انجر عنها جلب كل أنواع الحشرات والحيوانات الضارة ناهيك عن الانتشار لمذهل للفئران والجرذان التي تتقاسم المكان مع هؤلاء السكان وأضاف محدثنا انه بالرغم من أنهم في فصل الشتاء إلا أن مختلف الحيوانات والحشرات تلازم المكان أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج حيث يشهد لحي انتشار الزواحف والثعابين بشكل ملفت للانتباه مما يزرع الرعب والخوف أوساط العائلات المقيمة بذات الحي ناهيك عن انتشار الأمراض المزمنة خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض الحساسية والربو وحتى الجلدية وهذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية على حد تعبيرهم التي عجزت على القضاء عليها بالرغم من تعليمة رئيس الجمهورية بالقضاء على البيوت القصديرية والآيلة للسقوط . ولم تنته معاناة السكان عند هذا الحد بل طرح هؤلاء مشكل المياه التي تعد من بين احد الأحلام التي لم تتحقق داخل بيوت فوضوية تنعدم فيها أدنى المتطلبات حيث يواجه هؤلاء متاعب كبيرة لجلب قطرة ماء من الأحياء لمجاورة بالإضافة الى الاعتماد على شراء الماء من الصهاريج فضلا عن مشكل انعدام الكهرباء الأمر الذي أدى بالسكان إلى انتهاج طرق غير قانونية للتزود بالكهرباء وجلبها من التجمعات السكانية المجاورة أو سرقتها من الأعمدة الكهربائية ، وفي ظل هذه المعاناة ، يناشد سكان حي بني اسكت السلطات بالتدخل العاجل للحد من مآسيهم وقلقهم المتزايد واخذ المسالة بعين الاعتبار، بالرغم من إيداع ملفاتهم بطلب ترحيلهم إلى سكنات لائقة غير أن هذه الطلبات لم تجد ردّا إيجابيا من طرف السلطات المعنية ليبقى سكان الحي القصديري بني واسكت ينتظرون الإفراج عنهم بسكنات لائقة ومحترمة ومن جهتها اتصلت "أخبار اليوم" بالمسؤولين ببلدية تاجنة للاستفسار عن مصير 3000 عائلة بتلك البيوت القصديرية أكد لنا نائب رئيس البلدية أن السلطات قامت ببناء سكنات جاهزة بأراضي تلك العائلات بمنطقة "زرقة" في إطار البناء التساهمي تم توزيعها على قائمة هؤلاء الذين فروا من ويلات الإرهاب إلا أنهم رفضوا ترحيلهم إلى تلك لسكنات بحجة أن المسافة بعيدة عن مقر البلدية بداعي غياب وسائل النقل إلا أن المنطقة المذكورة لا تبعد إلا ب1 كيلو متر عن مركز البلدية وارجع ذات المسؤول شكاويهم مجرد ادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة وأضاف أنهم هم من اختار الوضعية الكارثية التي يعشونها لان الدولة وفرت لهم سكنات لائقة تحفظ كرامتهم .