أنقذ خفر السواحل الإسبانية 50 حراقا جزائريا كانوا على متن 3 قوارب مطاطية انطلقت من سواحل وهران باتجاه الضفة الأخرى، وانتشلو جثتي شابين آخرين قضيا غرقا بعدما انقلب القارب المطاطي الذي كانا على متنه رفقة 17 شابا آخرا بسبب الأمواج العاتية نتيجة سوء الأحوال الجوية، لتنتهي إحدى أكبر الرحلات السرية بمأساة، وتم ترحيل الحراقة الموقوفين الأربعاء الماضي إلى وهران وحسب ما أفادت مصادر موثوقة، فإن 50 شابا يتحدرون من مناطق مختلفة من ولاية وهران أبحروا في بداية شهر نوفمبر على متن 3 قوارب مطاطية بطريقة غير قانونية انطلاقا من شواطئ كريشتل شرق الولاية متوجهين إلى إسبانيا، وضمت الرحلة السرية شبابا وكهولا تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و 40 سنة، دفعوا 20 مليون سنتيم من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى. وأبحرت القوارب الثلاثة إلى غاية اقترابها من السواحل الإسبانية أين ساءت الأحوال الجوية وتسبب اضطراب البحر في انقلاب أحدها كان على متنه 18 حراقا، وراح بقية المغامرين يطلقون نداءات النجدة لتتدخل مصالح خفر السواحل الإسبانية وقامت بإجلاء 15 الذين كانوا يصارعون الموت، فيما توفي آخران غرقا، وهما شابان أحدهما ينحدر من مدينة أرزيو يبلغ من العمر 23 سنة وآخر من مدينة وهران يبلغ 28 سنة، حيث تم نقل الحراقة الذين كانوا في حالة جد سيئة إلى أحد الملاجئ وتم التكفل بهم وإسعافهم، وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة تم ترحيلهم ليلة الأربعاء الماضي عبر رحلة انطلقت من ميناء أليكانت الإسباني إلى وهران، بمن فيهم الشابان اللذان توفيا غرقا، وتم تسليم البقية إلى مصالح الأمن لإحالتهم على العدالة.