كشف السفير البريطاني في ليبيا، مايكل آرون، أن بلاده تدعم الطرح الجزائري المتعلق بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية بعيدا عن أي تدخل عسكري، مؤكدا "لا يوجد حل عسكري للأزمة الراهنة في ليبيا"، داعيا جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار الوطني الذي ترعاه الأممالمتحدة وتلعب فيه الجزائر دور الوساطة. وأوضح السفير في حوار ل«الشرق الاوسط"، أن بلاده مهتمة بالوضع في ليبيا، وتعتبر الحوار بداية حسنة لإنهاء الأزمة، كما تساعد الممثل الخاص بالأممالمتحدة، وتريد أن تلعب كل الأطراف، في ليبيا وخارج ليبيا، مثل دول الخليج، قطر والإمارات، والجزائر، مصر وتركيا دورا في إحلال السلام في ليبيا والمنطقة ككل، مشيرا إلى أن الأطراف أو الأشخاص الذين سيرفضون الحوار سيجدون أنفسهم على قائمة العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن. وعن اللواء حفتر، قال المتحدث ذاته، إنه جنرال سابق وليس جنديا في الجيش الوطني، وإن كان الليبيون ينظرون إليه كبطل وطني لأنه يحارب الإرهابيين، مشيرا إلى أنه من المهم أن يكون هناك حل لمشكلة الإرهاب في شرق ليبيا (في بنغازي ودرنة)، وأن يكون هناك حكومة وحدة وطنية، وأن يشتغل الكل في الدولة من جيش ومعتدلين ضد المتطرفين، نافيا أي خلافات مع الإخوان في ليبيا. وشدد آرون، على أن الأزمة الليبية لديها حل سياسي فقط ولا يوجد حل عسكري للمشكلة، الحرب تستمر إذا استمر القتال لسنوات مقبلة، وذلك سيكون كارثة لليبيا ودول الجوار ودول البحر الأبيض المتوسط والأوروبية وكل المنطقة، يجب أن يكون هناك حل سياسي في سبيل الجهود المتميزة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وأضاف بانه سيعود إلى ليبيا في أقرب وقت بعد خروجه لأسباب أمنية، لكن بعد الاتفاق مع حكومة الوحدة الوطنية. في المقابل دعت تشاد، مالي، النيجر، موريتانيا وبوركينا فاسو والتي تشكل "مجموعة الخمس للساحل" عقب اجتماعها في نواكشوط، مجلس الأمن إلى تدخل دولي للقضاء على المجموعات المسلحة في ليبيا، حيث تسمح الفوضى بوجود معاقل للجهاديين الذين يقوضون جهود إحلال الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى التهديد الذي يشكله على دول منطقة الساحل والصحراء، التيار الجهادي وأشكال التهريب القادم من جنوب ليبيا على الحدود مع الجزائروالنيجروتشاد، فيما رحبت بالحوار الذي تقوده الجزائر مع الفرقاء الليبيين، وشددت على ضرورة القضاء على الإرهابيين.