أفرج محافظ المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة عيسى رحماوي بالمسرح الوطني الجزائري "محيي الدين باشطارزي"؛ عن تفاصيل برنامج الدورة التاسعة من الموعد الموسيقى الذي ستحتضنه "قاعة ابن زيدون" في "رياض الفتح" خلال الفترة الممتدة من 20 إلى غاية 29 ديسمبر الجاري. كشف المحافظ بخصوص التكريمات التي دأب المهرجان على تخصيصها لعمالقة الفن الأندلسي بالجزائر والعالم المغاربي، أن الدورة التاسعة اختارت تكريم سيدة الأغنية الجزائرية الفنانة سلوى، وهي وقفة اعتراف وتكريم لمسار فنانة جابت مختلف مراحل الموسيقى الجزائرية وعصرها الذهبي وكانت صوتا قويا صدح بجماليات وتقنيات الفن الأندلسي؛ وبالتالي التكريم هو وقفة عرفان لما قدمته الفنانة سلوى في سبيل خدمة هذا اللون الغنائي العريق في الممارسة الموسيقية الجزائرية. كما أضاف المحافظ أن المهرجان سيعرف مشاركة أسماء فنية مرموقة وجمعيات موسيقية جزائرية وعالمية لتقدم باقة من الأصوات الممتزجة وتنسج بأنغام آلاتها العريقة مشهدا يقوم على أساس التقارب الموسيقى والفني من أجل حوار فني بين مختلف الشعوب وثقافاتها وموسيقاها التي تعكس هويتها وخصوصياتها المحلية ثقافيا وفنيا. ويسجل المهرجان مشاركة 14 دولة إلى جانب الأجواق الجهوية المهتمة بالتراث الموسيقى الأندلسي تمثل المدارس الثلاث وهي المالوف والغرناطي والصنعة، فضلا على الجمعيات المتوجة بالجائزة الأولى في إطار المهرجانات المتخصصة في شرق الجزائر وغربها ووسطها. وقال المحافظ إن المهرجانات الوطنية منحت تأشيرة المشاركة لجمعيات جزائرية من قسنطينة وتلمسان، مضيفا أن وجودها يندرج ضمن سياسة المهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة على مدار السنة في إطار استراتيجيتها للحفاظ على الموروث الموسيقي الجزائري وتدوينه وإيصاله للجيل الجديد. واعتبر المهرجان فرصة لإبراز الموسيقى الجزائرية العريقة بطبوعها كما أن اللقاء السنوي فرصة للتبادل والاحتكاك الفني بين مختلف الشعوب من فضاءات فنية مختلفة لكنها تتقاطع كون الموسيقى لغة عالمية مادتها الإحساس وفعل حضاري مفعم بالإيقاع والصوت باعتبار المهرجان فضاء لصناعة البهجة والفرجة والسلام والتناغم الفني الإنساني وما يمنحه للجمهور من طاقة إبداعية. من ناحية أخرى، كانت السهرة الافتتاحية مع الفنانة بهجة رحال رفقة الجوق الجهوي لمدينة الجزائر العاصمة وفرقة "صوندس أوف شاينا" من الصين، ورباعي خوان كارمونا. وتتواصل تباعا عروض فنية مع كل من فرقة أوتر ميزور من فرنسا، الثنائي اليوناني أورانيا وفولغاريس، فرقة مشتركة تثمل المغرب وألمانيا وإسبانيا، شيوخ السلاطين من سوريا.