سيجمع المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة ابتداء من يوم السبت دولا عربية فرقتها مؤخرا السياسة والإيديولوجية، وهي العراق من خلال "فرقة العود بغداد" وسوريا الممثلة ب"شيوخ سلاطين الطرب" وتركيا ب"فرقة بزمارا" وإيران التي تحضر بتأشيرة "فرقة طرب" ومصر ممثلة ب"فرقة محمد محسن". فما فرقته السياسة ،سيجمعه الفن ابتداء من الأسبوع المقبل بقاعة ابن زيدون برياض الفتح. حيث أكد أمس، محافظ المهرجان عيسى رحماوي على هامش تنشيطه لندوة صحفية بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي على أن إشراك سوريا لم يكن سهلا بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها، ولكن المحافظة أصرت على أن تكون الموسيقى الحلبية العتيقة حاضرة. وأشار إلى أن المهرجان سيخصص سهرة ال17 ديسمبر الجاري رحلة من إشبيلية إلى تونس تكون فيها سيرين بن موسى دليلا فنيا طيلة السهرة لتقديم كوكتال موسيقي من ضفتي المتوسط. وإضافة إلى المشاركة العربية والأجنبية من خلال "بولونيا وفرنسا والبرتغال واليونان والصين وألمانيا" فقد خصص المهرجان هذه الطبعة لتكريم قامتين جزائريتين هما الفنانة نرجس التي ستقدم سهرتها كل من إيمان ساهير ونسرين غنيم، ثم تكريم الفنانة سلوى "ارتأينا تكريم الفنانتين نظير ما قدمتاه من رصيد فني وإبداعي وتقديمهما من خلال أصوات الجيل الجديد من حملة المشعل". وللإشارة فستشارك فرق جزائرية ستمثل المدارس الفنية وهي لامية ماديني و"جمعية السلام" من تلمسان وجمعية "البشطارزية" من القليعة ونجم قرطبة من قسنطينة ومبارك دخلة مع الجوق الجهوي لمدينة قسنطينة وجمعية "المزهرية" من الاغواط وإبراهيم حاج قاسم مع الجوق الجهوي لمدينة تلمسان وفرقة "الصحراء" من الجلفة. يفتتح التظاهرة كل من الفنانة بهجة رحال و"صوت الصين" من الصين وكوارتيت خوان كارمونا من إسبانيا. أما الاختتام فسيكون من تقديم المجموعة الوطنية الجزائرية للموسيقى الأندلسية. هذا وقد دافع محافظ المهرجان عن توقيت السهرات "الثامنة مساء" قائلا "تم تحديد التوقيت بعد تشاور وبناء على طلبات الجمهور الذي يفضل أن يدخل من العمل الى البيت ثم يصطحب العائلة، خاصة أن المهرجان يتزامن مع العطلة المدرسية الشتوية". وللإشارة فإن التظاهرة الدولية سيتخللها معرض فني إضافة إلى محاضرات يومية يقدمها أساتذة وباحثون في الموسيقى الأندلسية.